وأشار في تصريح لـRT في الذكرى الـ20 لاحتلال بغداد، إلى أن النظام الأمريكي مستمر في محاولة السيطرة على مقدرات العالم كله شرقا وغربا، والاستئثار بالقرار السياسي العالمي بل والاستمرار في سحق وخنق شعوب العالم الراغبة في الاستقلال والانعتاق من الظلم والسيطرة الاستعماريه على مقدراتها".
ولفت إلى أن الأمر وصل حتى لمنع مجلس الأمن من اتخاذ القرار الخاص بإدانة اعتداء الجنود الصهاينة على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك، وفي الوقت الذي لا تزال فيه أموال العراق رهينة بالبنوك الأمريكية.. مع زيادة معدلات الفقر والعوز بين أبناء الشعب العراقي، فضلا عن استمرار السيطرة على مصادر الطاقه وتحكمهم بها ومنع العراقيين الاستفادة من أموالهم والعيش بالمستوي اللائق بهم.
وأكد منيب أن واشنطن لا تزال تحمي وتموّل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة لتمنع دول وشعوب المنطقة من التنمية والمشاركة في التقدم الإنساني الواسع.
وأكد أن المستقبل القريب سيحمل خيبات أمل كثيره للأمريكيين.. وسيكون هناك عالم متعدد الأقطاب والقوي.. لكن هذا مرهون بإرادة حقيقية من شعوب العالم للانعتاق من الاستعمار الأمريكي وأتباعه.. وإن غدا لناظره قريب.
المطلوب بقاء العراق في دوامة ارتباكات لا تتوقف
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي أحمد رفعت لـRT: "لم يكن بإمكان القوى المعادية للأمة العربية أن تترك قوة عسكرية واقتصادية وعلمية شاملة دون أن تتآمر عليها خصوصا أنها وعلى لسان حاكمها الرئيس صدام حسين عبّرت عن طموحها في بناء دولة إقليمية كبرى وكذلك عبرت بإصرار عن عدائها لإسرائيل وأن مشروعها القومي العربي يتصادم مع المشروع الصهيوني ومع عائدات النفط ومع وجود قاعدة علمية متقدمة أهم مكوناتها هو العنصر البشري".
وأضاف: "انطلق المارد العراقي يسابق الزمن لبناء دولة عسكرية بأفق نووي رغم الاستنزاف الذي جرى في حرب الخليج الأولى، ولكن بدا ذلك غير كافيا فكان التوريط في فخ حرب الخليج الثانية".
وأردف قائلا: "ولكن لأن العراق ذاته.. بإمكانياته وقدرات شعبه العظيم صاحب الحضارة العريقة.. كان المطلوب أن يبقى في دوامة من الارتباكات لا تتوقف أبدا."
وأوضح أنه لهذا السبب استمر نزيف الدم واشتعلت الفتنة بين طوائفه ولم يعد الخلاف سياسيا بل صار في أغلبه مذهبيا.. فغاب الأمن ومع غياب الأمن تغيب التنمية ومع بلد عائداته النفطية فقط الـ 120 مليار دولار سنويا كخامس أكبر احتياطي نفطي في العالم والثاني عربيا برصيد يقترب من 150مليار برميل نفط، ومع ذلك يعاني - في أبسط ما يعانيه - من انقطاع التيار الكهربائي".
وختم الباحث بالقول: "وضحت الحقيقة جلية وبتنا وبلا شك ورغم 20 عاما من إزاحة صدام حسين من الواجهة بل وحزب البعث كله نكون وبحق أمام استمرار للمؤامرة علي هذا البلد الشقيق".
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم