وأجرى البابا فرنسيس طقوس غسل الأقدام في منشأة "كازال ديل مارمو" الواقعة في ضواحي روما هي نفس سجن الأحداث الذي أجرى فيه فرنسيس طقوس غسل الأقدام الأولى للباباوية، في تعبير عن اعتقاده بأن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تهتم بالأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع.
ويوم الخميس، كرر فرنسيس الطقوس على 10 رجال وامرأتين من نزلاء المنشأة.
وانحنى البابا وسكب الماء على كل قدم، ثم استخدم منشفة بيضاء لتجفيف الأقدام برفق قبل تقبيلها.
وعندما نظر فرنسيس إليهم مبتسما، صافحوه وقبلوا يديه، وهمس العديد منهم في أذن البابا الذي تحدث إليهم لفترة وجيزة.
وتذكّر الطقوس بقيام يسوع بغسل أقدام تلاميذه الاثني عشر خلال العشاء الأخير معا قبل أن يتم اقتياده لصلبه، حسب المعتقدات المسيحية.
وقال فرنسيس لعشرات النزلاء المجتمعين في كنيسة السجن إن يسوع يغسل أقدامنا كلنا، وأضاف في عظة مرتجلة تماما "إنه يعرف كل نقاط ضعفنا".
ومن بين هؤلاء، كان هناك ستة قصر بينما أصبح الآخرون بالغين أثناء قضاء عقوباتهم.
وأوضح فرنسيس أن غسل القدمين ليس عادة شعبية ولكنه لفتة تظهر كيف يجب أن نكون تجاه بعضنا بعضا.
وعبر البابا عن أسفه لأن آخرين ينتفعون من بعضهم بعضا، وهناك كثير من الظلم والأمور الكثيرة القبيحة.
ومع ذلك، قال البابا يمكن لأي واحد منا أن ينزلق ويسقط من النعمة، مضيفا أن غسل الأقدام يمنحنا كرامة كوننا مذنبين.
كما ذكر أن الدرس يجب أن يكون مساعدة بعضنا بعضا حتى تصبح الحياة أفضل.
كان البابا، الذي يعاني مشكلة مزمنة في الركبة، يتنقل إما بدون مساعدة أو بمساعدة عصا، على الرغم من أنه استخدم كرسيا متحركا لمغادرة المكان بعد ظهوره لمدة 90 دقيقة تقريبا.
المصدر: أ ب