وفي حديث قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين في رحلة تستغرق ثلاثة أيام، قال السفير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "بكين لم تكن إلى جانب روسيا في الحرب" في أوكرانيا، معتبرا أن بعض الناس "يسيئون تفسير هذا عمدا لأن هناك ما يسمى بالصداقة أو العلاقة بلا حدود".
وأضاف: "عبارة بلا حدود ما هي إلا بلاغة"، مبينا أن "الصين لم تقدم مساعدات عسكرية لروسيا، ولم تعترف بجهودها لضم الأراضي الأوكرانية".
وأشار إلى أن "بكين لم تدن الغزو، لأنها فهمت مبررات روسيا بشأن الحرب الدفاعية ضد زحف الناتو، ولأن الحكومة تعتقد أن الأسباب الجذرية أكثر تعقيدا" مما يقول القادة الغربيون.
وأصر على أن عدم وجود مكالمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، هو "أمر ليس ذا أهمية كبيرة، وأن شي مشغول للغاية، وأن هناك اتصالات متكررة على مستوى منخفض بين البلدين".
وقال: "أعرف أن الناس يركزون على المكالمة الرئاسية.. حقيقة أن الرئيس شي لا يتحدث مع زيلينسكي لا تعني أن الصين تقف إلى جانب روسيا في القضية الأوكرانية".
وانتقد فو، تصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكن والذي ادعى فيه أن الصين تدرس تزويد روسيا بأسلحة فتاكة، مؤكدا أن "بلينكن ينشر الأكاذيب".
كما اتهم الولايات المتحدة بـ"محاولة غير عادلة لاحتواء التنمية الصينية بحجة المخاوف الأمنية"، معتبرا أنه "على أوروبا أن تصوغ سياساتها الخاصة وتطور المزيد من الحكم الذاتي الاستراتيجي، بدلا من اتباع نهج واشنطن".
هذا ولفت السفير الصيني إلى أن كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية كشفت عدم الاتساق في سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين، مضيفا: "كان لدي انطباع كما لو أن شخصين يتشاجران مع بعضهما البعض.. لذا فإن هذا التناقض يدل على أن أوروبا لم تصوغ سياسة متماسكة تجاه الصين".
وتابع قائلا: "يدعي الاتحاد الأوروبي أنه مركز كبير، ومركز قوة في العالم، ومركز قوة مستقل في العالم، مثل الولايات المتحدة، بقدر الصين. إذن لماذا يتعين عليه الاستماع إلى الولايات المتحدة طوال الوقت؟".
المصدر: "نيويورك تايمز"