وخلال جلسة استماع بشأن التماس من عدة مجموعات يسارية تؤكد عدم أهليته للعمل في وزارة الأمن القومي بسبب ماضيه الإجرامي، قال بن غفير في تصريح أمام المحكمة العليا: "لقد ارتكبت أخطاء، لكن مرت سنوات عديدة. أنا في مكان مختلف اليوم، لكنهم يصرون على إعادتي إلى ما كنت عليه آنذاك".
وأشار إلى أن "بن غفير البالغ من العمر 20 عاما وكذلك بن غفير البالغ من العمر 14 عاما كانا طفلين يهتمان بشدة بإسرائيل"، مؤكدا أنه لم يعد نفس الشخص الذي كان عليه من قبل.
وأضاف: "أنا ارتكبت أخطاء. لقد قلت منذ سنوات إن توزيع الملصقات التي كتب عليها، "إذا لم يكن هناك عرب، فلا توجد هجمات إرهابية".. لم يكن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، وأن الدعوة إلى "ترحيل العدو العربي" لم يكن صحيحا أيضا، لأنه يبدو الأمر كما لو كنت أطالب بترحيل كل العرب ولا يجب ترحيل كل العرب".
وأكد بن غفير أنه عندما يدخل المشرعون الكنيست "يصبحون أكثر دقة"، إلا أنه قال: "لأكون صريحا لم أغير جلدتي.. ما زلت شخصا يمينيا، لكن نعم، أصبحت أكثر دقة".
يذكر أن بن غفير اكتسب سمعة سيئة عندما كان مراهقا عندما تم تصويره وهو يتفاخر بسرقة الشعار من سيارة رئيس الوزراء آنذاك يتسحاق رابين، قبل وقت قصير من اغتيال رابين على يد متطرف يهودي.
وقال بن غفير في ذلك الوقت: "مثلما وصلنا إلى هذا الشعار، يمكننا الوصول إلى رابين". وتم اعتقاله لاحقا واتهامه عشرات المرات بسبب نشاطه اليميني المتطرف، وأدين بالتحريض على العنف ودعم جماعة إرهابية لتوزيع ملصقات كتب عليها "طرد العدو العربي" و"كاهانا كان على حق".
وبن غفير (46 عاما) نشأ في حركة كاخ التي كان يقودها الحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا، والتي تم إدراجها في القائمة السوداء في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد أثار المحامون ماضي الوزير مرارا من أجل الملتمسين الذين يسعون إلى استبعاد بن غفير من منصبه الوزاري.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"