ووفقا لبيان الخارجية الروسية: "في سياق مناقشة القضية التي أثارها وزير الخارجية حول احتجاز المواطن الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا بتهمة التجسس، تم لفت انتباه أنتوني بلينكن إلى ضرورة احترام قرارات السلطات الروسية المتخذة بموجب التشريعات والالتزامات الدولية لروسيا الاتحادية".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن لافروف شدد خلال المحادثة على عدم جواز إثارة ضجة من قبل المسؤولين في واشنطن ووسائل الإعلام الغربية بقصد واضح لإضفاء صفة سياسية على هذه القضية.
وأضافت الوزارة: "أشار لافروف على وجه التحديد إلى أن إيفان غيرشكوفيتش قد تم القبض عليه متلبسا بالجرم المشهود أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية، وجمع بيانات تشكل أسرارا للدولة تحت ستار عمله الصحفي".
وأشاروا إلى أنه "في ضوء الحقائق المثبتة للأنشطة غير القانونية لمواطن أمريكي، تم إخطار السفارة الأمريكية في موسكو باحتجازه وفقا للإجراءات المعمول بها، وستحدد المحكمة مصيره".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه خلال المحادثة بين لافروف وبلينكن، تم التطرق أيضا إلى بعض القضايا ذات الطابع الثنائي، وبحسب الخارجية الأمريكية، ناقش الوزيران أهمية خلق بيئة تسمح للبعثات الدبلوماسية بمواصلة عملها.
واعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الخميس الماضي، مراسل مكتب موسكو لصحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، في مدينة يكاترينبورغ الروسية، للاشتباه بقيامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية.
وتم فتح قضية جنائية ضد المواطن الأميركي، من قبل إدارة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي، بموجب المادة رقم 276 "التجسس" من القانون الجنائي الروسي، بتهمة التجسس؛ حيث تنص هذه المادة على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 10 و20 سنة.
ونفت وول ستريت جورنال بشدة الادعاءات الموجهة إلى الصحفي وطالبت بالإفراج عنه على الفور.
هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الخميس الماضي، إن وزارة الخارجية الأميركية على اتصال مباشر مع الحكومة الروسية بشأن احتجاز الأميركي إيفان غيرشكوفيتش.
المصدر: نوفوستي