وأضاف قنديل في حديث لقناة "RT" أن الصيغة الجديدة لسياسة روسيا الخارجية متلائمة مع ما جرى وما يجرى من تطورات عسكرية وجيو سياسية على الأرض، موضحا أن أمريكا ظهرت كعدو رئيسي وخلفها الغرب والناتو لروسيا.
وقال إنه بات واضحا من مجريات الصراع في أوكرانيا أن أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي أي دول الغرب عموما، الذي يشمل الدول الواقعة غرب العالم والدول الواقعة شرق العالم، وذلك بالمفهوم السياسي مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، بات واضحا أن العقيدة الروسية جاءت من هذا المنطلق متسقة مع تطورات الوضع العسكرى والسياسي.
ووصف العقيدة الروسية الجديدة في مواجهة الغرب بأنها جاءت لتشكل تحديدا منطقيا يتماشى تماما مع الآثار البعيدة لتداعيات حرب أوكرانيا على مستوى تطور الموازين الدولية.
وأضاف أنه في إطار سعي روسيا إلى إعادة تنظيم العالم أو بناء نظام عالمي جديد، باتت تحالفاتها الحاضرة أو المستقبلية واضحة، وبدا تحديد شراكة استراتيجية مع الصين والهند ومع العالم الاسلامي ومع افريقيا أمر واقعيا جدا.
وقال إن الصورة التى تتبلور الآن سواء على صعيد المواقف المباشرة أو غير المباشرة وعلى صعيد المصالح في الوضع الاقتصادي العالمي الجديد التي تتزايد فيه رغبات وإجراءات الخروج من هيمنة الدولار الأمريكي على النظام الاقتصادي العالمي، تترجم إلى واقع، مشيرا إلى أن آخر ما حدث في هذا الإطار، هو اتفاق الصين مع اكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية الذي هو اقتصاد البرازيل على التخلي عن الدولار في التعاملات التجارية بين البلدين والتعامل بالعملات الوطنية.
وأضاف أن التطورات التي يشهدها العالم اليوم ومواقف كثير من الدول تخيف الولايات المتحدة وتقلقها.
المصدر: RT