وقال راغب: "بدخول الربيع اقتربت أطراف الصراع في أوكرانيا للحظة الحقيقة، تصريح رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على تحقيق هدفها العسكري في المستقبل القريب، ليس الأول، حيث أكد هذه الحقيقة بتصريحات له في نوفمبر الماضي، بقوله إن انتهاء الحرب في أوكرانيا بتحقيق انتصار عسكري أمر شبه مستحيل".
وأضاف: "كان يرى أن فصل الشتاء الماضي قد كان اللحظة المناسبة للدخول في محادثات سلام مع روسيا، وشبه رئيس الأركان الأمريكي الموقف الحالي بالموقف خلال الحرب العالمية الأولى عندما رفض أطرافها التفاوض فأدى الصراع إلى مقتل الملايين، على جانب الخارجية الأمريكية هناك تحول أيضا حيث وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن كييف قد تحاول إعادة بعض الأراضي ولكن ليس في ساحة المعركة، بل بطرق أخرى. بالتاكيد يقصد التفاوض، و التفاوض يسبقه عملية وقف إطلاق النار على الخطوط الحالية، الذي تحمله مبادرة رئيس بلاروسيا الكسندر لوكاشينكو، التى قد تكون الفرصة الأخيرة قبل معارك الربيع التي قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، السبت الماضي، إن كييف غير قادرة حاليًا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة".
وتابع المحلل: "إذا لم يكون الأوكرانيين مستعدين للقيام بالهجمات المضادة في الربيع الجاري فالافضل قبول مبادرة لوكاشينكو بوقف الأعمال العدائية من جانب الطرفين، فالجيش الروسي سوف يقوم بهجمات مضادة لاستكمال السيطرة على باقى الأربع اقاليم و التوسع شمالا للسيطرة على اقاليم جديده مثل خاركيف، و غربا في اتجاه ميكولايف، و قد يمتد لمناطق اخرى بغرض فتح اكثر من جبهة قتال لتشتيت الأوكرانيين، وأي أراضي جديدة يسيطر عليها الروس لن تعود بالتفاوض، لا احد يكسب في التفاوض ما خسره في ميدان المعركة".
المصدر: RT
ناصر حاتم