وصرح فداء جنواري المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي، بأن التدافع حدث عندما توافدت نساء محتاجات مع أطفالهن إلى مصنع في الحي يقوم بتوزيع تبرعات غذائية. وأضاف: "سادت حالة من الذعر وبدأ الناس يركضون".
وقالت فاطمة نور (22 عاما) التي لقيت شقيقتها مصرعها في التدافع: "عندما فتح الباب الرئيسي اندفع الجميع إلى الداخل".
وذكر مسؤول في الإدارة المحلية أن بين 600 و700 شخص كانوا متجمعين في المجمع الصناعي الصغير.
وصرح المتحدث محمد فروخ بأن جثث 6 نساء و3 أطفال نقلت إلى المستشفى الحكومي الشهيد العباسي.
وأوضح مسؤول في جمعية "ريسكيو" لعمليات الإغاثة، أنه تم نقل جثتين أخريين إلى مستشفى آخر.
وبين القتلى جدة أسماء أحمد (30 عاما) قال ابنة شقيقتها. "نأتي إلى المصنع كل عام من أجل الزكاة". وأضافت "بدأوا بضرب النساء بعصي (الغولف) ودفعهن"، مشيرة إلى أن "الفوضى سادت في كل مكان".
وقال جنواري إن 3 من موظفي الشركة أوقفوا لعدم إبلاغهم الشرطة بعملية التوزيع مسبقا، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الحشد.
والأسبوع الماضي، في اليوم الأول من رمضان، قتل شخص وأصيب 8 آخرون بجروح في شمال غرب باكستان في تدافع للحصول على الدقيق.
وتشهد باكستان منذ أشهر أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية بمقدار النصف تقريبا وبلوغ التضخم مستويات قياسية.
وتفاقم الوضع بسبب أزمة الطاقة العالمية في أعقاب الحرب في أوكرانيا والفيضانات بسبب الأمطار الموسمية التي غمرت ثلث البلاد في 2022.
ويحاول رئيس الوزراء شهباز شريف تفعيل الشريحة التالية من برنامج قرض بقيمة 6.5 مليارات دولار ابرم في 2019 مع صندوق النقد الدولي.
لكن المؤسسة المالية الدولية تطالب بإصلاحات جذرية تشمل زيادات ضريبية وتخفيض كبير في الإعانات، قبل دفع الشريحة.
المصدر: أ ف ب