وأشارت صحيفة "لوفيغارو" أنه بحسب السلطات "تم إحصاء أكثر من مائة حريق متعمد، يوم الجمعة شمال إسبانيا، فيما استعر حريق آخر كان مستعرا منذ أكثر من أسبوع بالقرب من مدينة فالنسيا شرقي البلاد".
وأضافت الصحيفة إن "ما مجموعه 119 حريقا اندلع بعد ظهر يوم الجمعة، في منطقة أستورياس، وفي منطقة كانتابريا المجاورة، وفقا لسلطات هاتين المنطقتين الواقعتين في أقصى شمال إسبانيا، تعرف المنطقتين الجبليتين بغاباتهما الكثيفة".
وكتب رئيس منطقة أستورياس في تغريدة على "تويتر": "إننا نواجه إرهابيين حقيقيين يعرضون الأرواح والقرى والمدن للخطر"، وأضاف للصحافة: "من تصرف بهذه الطريقة لا يستحق اسما آخر".
وأضافت الصحيفة أنه بسبب حرائق الغابات المتعددة، التي أججتها الرياح العاتية، تم عزل مدينة فالديس الساحلية، التي تحيط بها الحرائق، وتم إجلاء عدة مئات من الأشخاص، وإغلاق العديد من الطرق، بينما شهدت مدينة أوفييدو، ألسنة اللهب تصل إلى أبوابها بسبب حريق في جبل نارانكو.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أثناء زيارته للصين، في تغريدة على "تويتر" إنه أعرب عن "تضامنه مع الأسر المتضررة"، في كاستيلون، بمنطقة فالنسيا شرق، حيث اندلع حريق كبير في الغابات منذ 23 مارس، وتمكن رجال الإطفاء، من تهدئة الحريق يوم الجمعة، وفقا لخدمة الطوارئ الإقليمية.
ودمرت الحرائق في إسبانيا هذا العام، ما مجموعه 4700 هكتار وأجبرت على إجلاء 1300 شخص، وتعتقد السلطات أن موسم الحرائق، الذي كان يقتصر في السابق على الصيف، يمتد الآن من الربيع إلى الخريف، نتيجة لتغير المناخ، في عام 2022، وهو عام حرائق الغابات في أوروبا.
ووفقا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، كانت إسبانيا الدولة الأكثر تضررا في القارة، مع ما يقرب من 500 حريق دمر أكثر من 300000 هكتار.
المصدر: صحيفة "لوفيغارو"