جاء ذلك في منشور بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" كتب فيه:
في أوروبا، تتم مناقشة فكرة خاطئة جديدة تقضي بإرسال نوع من "قوات حفظ السلام" إلى أوكرانيا برعاية "الناتو". ما رأيكم في ذلك؟
إن دول حلف "الناتو" تواصل بذل قصارى جهدها لإمداد نظام كييف بالأسلحة والدبابات وغيرها من المعدات العسكرية. يرسلون مدربيهم القتلة ومرتزقتهم الدمويين. ويدعمون ويمجدون ويقبلون بحرارة الأوغاد من أتباع ستيبان بانديرا ويمنحونهم الجوائز والميداليات. والآن، يبدو كأنهم سيحاولون إقناعهم بعدم القتال مع روسيا، وسيغرسون "حربة في الأرض".
إن أعضاء "الناتو" ليسوا فحسب مخلوقات وقحة تمادت في التخلف والغطرسة، بل إنهم يعاملون من حولهم بأنهم مجموعة من الحمقى والبلداء، فيما يعرضون، وهم يبتسمون بسخرية، خدماتهم لـ "حفظ السلام".
إن نواياهم الحقيقية واضحة، وهي إقامة سلام ملائم لهم على خط التماس من موقع القوة، يحضرون قوات "حفظ السلام" الخاصة بهم إلى أوكرانيا ببنادقهم الآلية والدبابات، وقد ارتدوا الخوذات الزرقاء ذات النجوم الصفراء. وإلى ماذا عسى أن ينتهي ذلك؟ يوضح تاريخ العمليات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مناطق مختلفة من العالم ذلك: مآسي كوريا وفيتنام ويوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وعدد من الدول الإفريقية...
من الواضح أن ما يسمى بقوات حفظ السلام التابعة لحلف "الناتو" سوف تدخل الصراع إلى جانب أعدائنا، كي يشعلوا الأمر، ويدفعوا الوضع نحو نقطة اللاعودة، ويطلقون بذلك شرارة الحرب العالمية الثالثة، التي يخشونها بالكلمات.
من الواضح أيضا أن "قوات حفظ السلام" تلك هم أعداؤنا المباشرون، ذئاب في ثياب الحملان. وسوف يكون هؤلاء هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة إذا وضعوا على الخطوط الأمامية دون موافقة من روسيا حاملين أسلحتهم ويهددوننا بشكل مباشر. حينها، يجب تدمير "قوات حفظ السلام" هذه بلا رحمة، فهم جنود العدو، وهم مقاتلون وليسوا Peacemakers (صانعي سلام)، وسوف يموتون في سياق الأعمال العدائية.
بقي فقط تساؤل مطروح ما إذا كانت أوروبا مستعدة لطابور طويل من توابيت "قوات حفظ السلام" هذه؟
المصدر: تليغرام