وفي تصريحات صحافية زامنت الزيارة، قال غروسي إن "الوضع في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية خطير للغاية، وهو لا يتحسن في الوقت الحالي.. هناك زيادة في حشد القوات، والمعدات العسكرية والمدفعية الثقيلة".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، رجح منذ أيام أن يزور غروسي محطة زابوروجيه النووية.
وتأتي الزيارة، عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيه الذرية، لم تعد على أجندة المناقشات.
وقال غروسي خلال ندوة في مجلس العلاقات الدولية الأمريكي، الأسبوع الفائت: "لا نتحدث عن منطقة منزوعة السلاح.. نحن ندرك تماما الصعوبات الإضافية التي يحملها هذا الأمر في طياته، وخصوصا في منطقة العمليات القتالية".
وتابع: "سيكون من الصعب للغاية إجراء عمليات التحقق، لأنه على بعد أكثر من ميل واحد عن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون هناك أراض ذات انتشار عسكري كثيف للغاية. ولذلك نحن لم نعد نبحث ذلك".
وأضاف أن الحديث يدور اليوم عن ضرورة المراقبة لكي لا تتعرض المحطة للهجمات أو لا تستخدم لشن هجمات.
وتجدر الإشارة، إلى أن فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار محطة زابوروجيه الذرية في سبتمبر الماضي وسط مخاوف من تعرض المحطة للأضرار جراء العمليات القتالية. وقررت الوكالة الدولية نشر فريق مراقبين على أساس دائم في المحطة.
وكانت موسكو أكدت أن الوضع في محطة زابوروجيه الكهرذرية تحت سيطرة المشغل الروسي الموثوقة وموظفي المحطة.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن "الوضع في المحطة ليس مثاليا في كل شيء طبعا، ولكنه يخضع لسيطرة موثوقة من منظمة التشغيل الروسية وموظفي محطة زابوروجيه الكهرذرية".
وتقع محطة زابوروجيه الكهرذرية، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات وقدراتها، على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وتقوم القوات الروسية بضمان أمن هذه المحطة منذ مارس الماضي.
وتواصل قوات كييف قصف مدينة إينيرغودار والقرى والمناطق المجاورة لمحطة زابوروجيه الكهرذرية بشكل مستمر.
المصدر: RT