ووفقا لـ190 صفحة من الوثائق السرية التي حصلت عليها وكالة "بلومبيرغ" فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أوصى بفتح تحقيق أولي بشأن إيفانا ترامب، الزوجة الأولى للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بناء على معلومات وردت من مصدر سري في عام 1989.
وقالت الوثائق "من غير المعروف ما إذا كانت الادعاءات تنبع من الغيرة منها بسبب ثروتها وشهرتها"، مبينة أن إن طبيعة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن ترامب غير معروفة، لكنه امتد لعامين على الأقل ولم يتم اتهامها بارتكاب أي جرم.
وقد امتد تحقيق الـFBI لمكافحة التجسس بشأن ترامب إلى عدة دول، بما في ذلك كندا والنمسا، وبحث في ارتباطها بأفراد لم تنشر الوكالة أسمائهم.
وقال التقرير إن الوكالة طلبت معلومات من الملحقين القانونيين الأمريكيين في كندا وأوروبا لمعرفة ظروف هجرتها من تشيكوسلوفاكيا آنذاك إلى النمسا ثم انتقالها بعد ذلك إلى كندا.
كما كشف ملف من عام 1990 أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يبحث في رجل على صلة بالمخابرات التشيكوسلوفاكية الذي رتب زيجات وهمية. ويعتقد أن للرجل التشيكوسلوفاكي علاقة ما بإيفانا ترامب.
وتمت الإشارة إلى الرجل على أنه "عضو قيادي في المجتمع الفني/ الفكري التشيكوسلوفاكي" الذي عمل "أحيانا لترتيب زيجات وهمية وعلاقات مصادفة". أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي مقابلة معه، لكن تم تنقيح التفاصيل.
واستشهدت الوثائق بـ "مصدر سري وموثوق للغاية" كشف أن ترامب كانت في تشيكوسلوفاكيا في 4 يونيو 1990، حيث التقت بفاتسلاف هافيل ، الذي شغل منصب الرئيس الأخير لتشيكوسلوفاكيا، وأعطاها كتابا موقعا.
وتم تصنيف مجموعة الوثائق، التي يصل عددها إلى 900 صفحة ، على أنها "سرية" وتم إصدار 190 صفحة فقط استجابة لطلب قانون حرية المعلومات من "بلومبيرغ"، على أن يفرج عن بقية الوثائق الشهر المقبل.
وتزوجت إيفانا من دونالد ترامب عام 1977، ولديهما 3 أولاد هم إيفانكا ودونالد جونيور وإريك. وأعلنا طلاقهما عام 1992. وهي ولدت في تشيكوسلوفاكيا حيث عملت عارضة أزياء ومدربة تزلج.
وتوفيت إثر سقوطها في منزلها في نيويورك في يوليو 2022 عن عمر يناهز 73 عاما.
المصدر: "بلومبيرغ"