جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث أعربت عن دهشتها من كيفية تعايش أيدولوجيتين متناقضتين داخل العقل الجمعي للديكتاتوريات الليبرالية الغربية: القلق المزعوم على الأطفال الأوكرانيين والرغبة المجنونة في تلويث أرض المنطقة باليورانيوم المنضب.
وتتابع زاخاروفا: "ربما يعتقدون أن ذلك يشبه حفلات جدري الماء التي يجمعون فيها الأطفال الصغار الأصحاء حتى يصابوا بالجدري ويكتسبون مناعة ضده بقية حياتهم؟ لكن الإشعاع ليس جدري الماء.
ومن المستبعد أن يكونوا قادرين العطف على أطفال غرباء، لأنهم لا يشعرون حتى بالتعاطف مع أطفالهم من حيث المبدأ.
من ذلك ما نشرته BBC في أيرلندا الشمالية من نتائج تحقيق صادم، اتضح من خلاله أن البريطانيين في الشرطة والقوات المسلحة، قاموا أثناء النزاع (أو كما يسمونه الاضطرابات – Troubles بالإنجليزية) في أيرلندا الشمالية، قاموا بإطلاق الرصاص على الأطفال بذخيرة قاتلة (الرصاص المطاطي والبلاستيكي). ومن المعروف وفاة 8 قاصرين على الأقل، بعضهم كان في العاشرة من العمر (على سبيل المثال الصبي الأيرلندي ستيفين جيديس).
اسمحوا لي أن أكررها مرة ثانية.
أطلق الجيش البريطاني والشرطة، في إطار ما سمي بـ (عمليات التهدئة) ضد الكاثوليك الأيرلنديين في أيرلندا الشمالية، النار على الأطفال بأسلحة تقتل. وكان عدد الضحايا بين البالغين أعلى من ذلك، إلا أن الأمر لا يتعلق بذلك الآن.
القضية هي أن السلطات كانت تعلم أن مثل هذه الذخيرة من المرجح أن تؤدي إلى الوفاة، وتم توزيع تعليمات بذلك عام 1971 على القوات البرية البريطانية، إلا أن الجيش البريطاني رفض عمدا نقل محتوى هذه التعليمات إلى الوحدات الأدنى، حيث كان من الأسهل إغراق احتجاجات أولئك الذين أرادوا الصلاة في كنيسة أخرى والتحدث بلغة أخرى في الدماء، بما في ذلك في دماء الأطفال الكاثوليك.
المقذوفات المحشوة باليورانيوم والرصاص البلاستيكي ضد الأطفال وتغيير الجنس من قبل القاصرين بالعلاج بالهرمونات البديلة – تلك هي "قواعد" النظام العالمي الجديد.
أنا أرفض ذلك!".
المصدر: تليغرام