جاء ذلك ضمن كتاب بوريل الذي صدر أخيرا بعنوان "العام الذي عادت فيه الحرب إلى أوروبا"، والذي يتناول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عام 2022، حيث اشتكى بوريل من أن الرأي العام في هذه البلدان، وكذلك في الدول "التي عانت من الاستعمار" مستعد لتقبل ما أسماه "الدعاية الروسية".
في الوقت نفسه، لم يذكر بوريل في كتابه من كان السبب في هذه "الأخطاء" المأساوية بأي شكل من الأشكال، ولم يحلل الأسباب التي دفعت هذه الدول اليوم للثقة بروسيا أكثر من الثقة في الغرب.
ويكتب بوريل: "في عدد من البلدان التي مرت بالاستعمار، وكذلك بالأخطاء اللاحقة مثل الحرب في العراق، غالبا ما يكون الرأي العام عرضة لأكاذيب الدعاية الروسية وحملاتها الضخمة للتلاعب بالمعلومات، لا سيما فيما يتعلق بالتأثير المزعوم لعقوباتنا على الطاقة والغذاء، والإمدادات لدول الجنوب".
وأعرب بوريل عن أسفه لأن عددا من البلدان "أكثر حساسية لعواقب الحرب (أزمة الغذاء والطاقة) من أسبابها".
وقال بوريل: "على وجه الخصوص، يبدو أن العديد منهم غير راغبين في اتخاذ خطوات فعالة لإجبار روسيا على وقف عدوانها".
في الوقت نفسه، يعترف رئيس الدبلوماسية الأوروبية بأن أوروبا "تظهر أحيانا المركزية الأوروبية"، والتي تتلقى بسببها اتهامات من شركاء دوليين باستخدام معايير مزدوجة عندما تركز على النزاع الأوكراني ولا تولي اهتماما كافيا للنزاعات الأخرى في العالم".
ويتابع بوريل: "تظهر الحرب في أوكرانيا أنه يجب علينا الاستماع أكثر إلى ما يسمى بالجنوب العالمي، وإظهار مزيد من التعاطف مع هذه البلدان، والتواصل معها بمزيد من الاحترام، وتعزيز العلاقات مع جيراننا الجنوبيين" مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ودوره في العالم يعتمد على ذلك.
المصدر: نوفوستي