ووفق الصحيفة فقد ظهرت الانقسامات الداخلية داخل حزب الليكود الحاكم على السطح ليلة السبت في أعقاب دعوة غالانت الحكومة إلى وقف مؤقت لتشريع الإصلاح القضائي للسماح بإجراء محادثات تسوية.
وقد أيد اثنان على الأقل من أعضاء الكنيست من الليكود غالانت، بينما غضب أعضاء التحالف الآخرون ودعوا إلى إقالته.
يأتي ذلك بعد خطاب متلفز لغالانت السبت، دعا فيه لوقف فوري ومؤقت لخطة الحكومة اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل لإصلاح القضاء، في أول معارضة علنية من داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وزير الدفاع، الذي أشار إلى "الخطر الملموس" على أمن إسرائيل نتيجة الانقسام المجتمعي الذي خلقته خطة الائتلاف، حصل على الفور على دعم صريح من زملائه في حزب الليكود، يولي إدلشتاين وديفيد بيتان.
وقال إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إنه شكر غالانت على "الانضمام إلى المسار الذي يسلكه منذ أسابيع".
وأضاف إدلشتاين: "غالبية الناس يريدون ويفهمون الحاجة إلى تغييرات في النظام القضائي، لكن يجب أن يتم ذلك بالصبر والحوار والخطاب الواسع من أجل الوصول إلى إجماع واسع".
وبالمثل كرر بيتان دعواته السابقة لوقف التشريع و"بدء مفاوضات فورية"، مضيفا أنه "يدعم كلام وزير الدفاع".
وذكرت عدة تقارير إعلامية عبرية يوم السبت أن عضوا ثالثا بالليكود، وهو وزير الزراعة آفي ديختر، تحدث مؤخرا مع نتنياهو وأعضاء كنيست آخرين من الليكود وطالبهم بالمثل بوقف مشاريع قوانين الإصلاح القضائي إلى ما بعد يوم الاستقلال.
ونقلت القناة 12 الإخبارية عن ديختر قوله "لن يكون هناك سبيل للعودة" إذا تم تمرير التشريع في الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى انتقد أعضاء آخرون في الليكود غالانت، حيث اتهمه وزير الاتصالات شلومو كارهي بـ "الاستسلام تحت ضغط اليسار".
وكتب كارهي على تويتر: "دولة إسرائيل على مفترق طرق تاريخي بين الديمقراطية والديكتاتورية، ووزير دفاعها اختار دكتاتورية (النظام القضائي)".
بدوره قال متحدث باسم حزب الليكود أوفير كاتس إن من لا يصوت لصالح الإصلاح القضائي، فقد "أنهى حياته المهنية في الليكود"، مضيفا في حديثه على القناة 14، أن "غالانت قد أخطأ في الدعوة إلى التوقف"، وقال كاتس متوجها لغالانت: "أنت مخطئ.. هل تعتقد أن هناك جانبا آخر في انتظارك؟".
بدوره، حث وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير نتنياهو على إقالة غالانت.
وقال "أدعو رئيس الوزراء إلى إقالة غالانت الذي جاء بأصوات اليمين، لكنه استسلم لضغوط أولئك الذين هددوا برفض الخدمة في الجيش، ويحاول وقف الإصلاح المهم".
وبينما نال كلام غالانت استحسان شخصيات معارضة، أكد منظمو الاحتجاجات، التي اجتذبت مئات الآلاف مساء السبت، أنهم سيستمرون حتى يتم التخلي عن الخطة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل