وتجول المراسل في إحدى ورش المصنع وتحقق بنفسه بأن كل أراضي مؤسسة AZOM باتت تحت سيطرة مقاتلي مجموعة فاغنر.
ووفقا للمقاتلين الذين اقتحموا المصنع، توجد في ورش هذه المؤسسة الكثير من الملاجئ تحت الأرض وفيها يمكن الاختباء من القصف المدفعي ومن الضربات الجوية، لكن بالنسبة للقوات الأوكرانية، كان ظهور القوات الروسية غير متوقع.
وقال قائد مجموعة الاقتحام للمراسل: "دخلنا بهدوء تام دون أن يلاحظنا أحد، كان هناك عسكري حراسة أوكراني لكنه لم ينتبه لاقترابنا. سمعت وجود مجموعة معادية تتحدث خلف الجدار. أمرت عناصر قوة الاقتحام بالهجوم. المجموعة الأوكرانية كانت تنتظر هجومنا من الطرف الآخر المعاكس حيث حاولنا قبل ذلك اقتحام الورشة".
وفي محصلة القتال، تمكنت قوة الاقتحام الروسية من قتل العديد من العسكريين الأوكرانيين بما في ذلك أحد الضباط، ووقع في الأسر أحد أفراد العدو.
وأشار قائد قوة الاقتحام إلى أن فلاديمير زيلينسكي زار في ديسمبر 2022، مصنع AZOM ومنح الأوسمة والميداليات للعديد من العسكريين الأوكرانيين هناك.
وأضاف قائد فصيلة الاقتحام: "هذا هو المكان ذاته الذي تحدث فيه السيد زيلينسكي وأجرى مقابلات تلفزيونية وسلم الجوائز لعناصر جيشه الذي زعم أنه دافع ببسالة عن هذا المصنع. هنا التقطوا صورة جماعية".
ويشار إلى أن الوحدات الروسية تمكنت في 17 مارس من التمركز في المباني الواقعة على أراضي مصنع "فوستوكماش"، الذي يقع في الجزء الشمالي من مصنع لمعالجة المعادن غير الحديدية (AZOM) في أرتيموفسك.
وتقع أرتيموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية شمال مدينة غورلوفكا، وهي محور نقل مهم لتزويد المجموعة الأوكرانية في دونباس. وتدور معارك ضارية خارج المدينة خلال الأشهر الستة الماضية.
ووفقا لأحدث البيانات، قطعت القوات الروسية جميع الطرق المعبدة أو سيطرت عليها ناريا، وأدى ذلك إلى بدء عملية سقوط المدينة، وتعقيد تسليم الذخيرة وتجديد موارد القوات المسلحة الأوكرانية بشكل جدي.
المصدر: نوفوستي