يأتي الحكم الذي أصدرته محكمة ولاية شتوتغارت وسط قلق مستمر بشأن أنشطة أنصار "حركة مواطني الرايخ"، وهي جماعة يمينية متطرفة فضفاضة ينكر مؤيدوها شرعية الدستور الألماني الحالي والحكومة.
أدين الرجل البالغ من العمر 62 عاما، وهو ألماني لم تذكر المحكمة اسمه بما يتماشى مع قواعد الخصوصية المحلية، بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي ومقاومة ومهاجمة عناصر إنفاذ القانون وترك موقع الحادث دون إذن والقيادة تحت تأثير الكحول.
وتم سحب رخصة قيادته ومصادرة سيارته، وأمر بسداد 30 ألف يورو (32600 دولار) كتعويض لضابط الشرطة المصاب.
قالت المحكمة إن المدعى عليه تزايد تطرفه خلال السنوات الأخيرة، ووصف ضباط الشرطة بأنهم "مقاتلون" في مجموعات الدردشة والرسائل عام 2021، وأكد أن له الحق في "القضاء على (هؤلاء) المقاتلين دون عقاب".
وذكرت المحكمة أن الحادث الذي أدى إلى المحاكمة وقع بعد أن كان المتهم يتناول الكحول في تظاهرة مناهضة لقيود فيروس كورونا وحفل عيد ميلاد في جنوب غرب ألمانيا في فبراير 2022. وحاولت دورية للشرطة منعه ثلاث مرات دون جدوى بسبب تجاوزه السرعة.
وحاولت دورية ثانية فيما بعد إيقاف الرجل. ونزل ضابط من سيارته، وركض نحو سيارة المدعى عليه ليشير إليه بالتوقف، فاصطدم المدعى عليه بالضابط وأصاب ركبتيه. ثم قاد سيارته والضابط على غطاء محركها، وأصيب الضابط بجروح خطيرة في رأسه عندما سقط، على حد قول المحكمة.
أوقفت دورية شرطة أخرى المتهم بعد أن أطلق الضباط 25 رصاصة على سيارته. أمضى الضابط المصاب أسابيع في المستشفى، ولا يزال غير قادر على العمل بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.
المصدر: "أ ب"