جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث قالت إن تصريحات ترودو، والتي تأتي على خلفية فعالية بمناسبة افتتاح مصنع جديد للإطارات، فيما وقف ترودو أمام رفوف لا نهاية لها وقال إن كندا "ستواصل دعم الأوكرانيين الذين يقاتلون من أجل أرضهم وسيادتهم ولغتهم وحقهم في اختيار مستقبلهم"، تثير التساؤل حول السبب في مشهد "الإطارات"، وتابعت: "أولا: لماذا على خلفية الإطارات؟ هل هي إشارة إلى الانقلاب (في أوكرانيا عام 2014) وسلطات الميدان في كييف؟ بما في ذلك المحرضون القاسون والإطارات المحترقة في ميدان الاستقلال؟
ثانيا: ما هو كفاح الأوكرانيين من أجل لغتهم؟! لا شك أن فريق ترودو خانه في تلك النقطة، كما يليق بقائد ليبرالي، لا يدري عم يتحدث، ويقول ما يكتبونه له في الملخصات. دعونا نوضح: اللغة الروسية محظورة في أوكرانيا وليس العكس، هم يستبعدونها بالفعل من الاتصالات غير الرسمية، من العمليات التجارية والتعليمية والثقافية والإعلامية. بينما تتمتع اللغة الأوكرانية داخل روسيا، وبالتالي في الأراضي المحررة، مثلها مثل اللغات الأخرى لشعوب روسيا، بكل الاحترام، حيث يتم نشر وسائل الإعلام باللغة الأوكرانية، ويتم تدريسها في المدارس والمعاهد، ويتم التحدث بها في المنزل وفي الشارع، من قبل كل من يريد استخدامها في حياته اليومية.
وبعد 9 سنوات في شبه جزيرة القرم الروسية، تتمتع اللغة الأوكرانية بجميع امتيازات لغات شعوب روسيا، جنبا إلى جنب مع تتار القرم وغيرهم.
وأولئك الذين أطلق عليهم بوروشينكو وزيلينسكي النار لسنوات عديدة، من سكان دونباس، هم الذين يقاتلون من أجل لغتهم، فيما حاولت سلطات كييف الموالية للولايات المتحدة الأمريكية، مع أهالي القرم، إجبارهم على اللغة الأوكرانية.
لم يتم إعطاء أي مكانة للغة الروسية في أوكرانيا، على الرغم من حقيقة أنها كانت ولا تزال أصلية بالنسبة لغالبية السكان".
وتابعت زاخاروفا: "العبثية هي أن ترودو نفسه يعيش في بلد ثنائي اللغة، ويجب أن يفهم ما يمكن أن تؤدي إليه الفتنة في قضية اللغة. لكن، إما أنه لا يفهم أو أنه لا يريد أن يفهم شيئا، فيما تكتب له حفيدة النازي وإحدى أعضاء فريقه، محدودة الفهم والموهبة، كريستيا فريلاند".
وأنهت زاخاروفا منشورها: "ثالثا، يجب أن يعمل ترودو على ضمان تبوأ اللغتين العربية والصينية مكانتهما الصحيحة بين اللغات الرسمية في كندا، كما تتزايد حصة اللغة الروسية".
المصدر: تليغرام