وسأل الصحفي الروسي الشهير فلاديمير سولوفيوف الرئيس الأسد قائلاً: زوجتك، تلعب دورا هائلا في عدد من البرامج الإنسانية، لقد رأيت كيف حاربت المرض بكرامة، وكيف كانت تلتقي الناس، وكيف كان الناس يتعاملون معها، وكيف يحبها شعب وأطفال سوريا.. ولذلك عائلتك وسيادتك شخصياً وزوجتك دائماً مهددون.. دائماً معرضون لمحاولات قتل.. كيف تعيشون تحت هذا الضغط المرعب؟
وأجاب الأسد بالقول: "هذه نقطة مهمة، لأن الإنسان يؤثر بالآخرين ويتأثر بهم، فبكل تأكيد سيتأثر بالدرجة الأولى بعائلته وبأصدقائه وبالدرجة الأولى بزوجته وأبنائه وإخوته، فإن لم يكن هناك دعم متبادل بين أفراد العائلة وبين الزوجين فلا شك سينعكس ذلك سلبا على أدائه. الدعم المتبادل بيننا في ظروف وتحديات صعبة كالحرب، ربما تخرج من المنزل ولا تعود بقذيفة أو بأي فعل آخر، إن لم يكن هناك شعور بالدعم المتبادل وإعطاء نوع من الثقة بدلا من الخوف فبكل تأكيد كنت سأتأثر سلبا وهي ستتأثر سلبا كذلك. الخوف لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، الخوف لن يقوم بحمايتك، من سيموت سيموت، ونحن كأشخاص نؤمن بالقدر".
وتابع الأسد قائلا: "هي كانت تلعب دورا فاعلا جدا بصفتها بالدرجة الأولى مواطنة سورية تحب بلدها بشكل كبير، ولديها رؤية واضحة لظروف الحرب ولمتطلباتها، ولديها عمق في رؤية الأمور في هذه الظروف المعقدة، ومارست دورا مهما جدا مساعدا من خلال الحوارات واللقاءات والمساهمة في مختلف الأفكار التي كانت تطرح لمعالجة تداعيات الحرب في مختلف المجالات. أنت تعرف أن الحرب تصيب كل شيء، تصيب البنية التحتية، تصيب الاقتصاد، تصيب الثقافة، المجتمع بكل جوانبه فلا حدود للعمل الذي يمكن أن تقوم به في هذا المجال، كانت تلعب دورا فاعلا وما زالت، وخاصة الآن في المرحلة التي أعقبت الزلزال، بكل تأكيد قامت بعمل كبير جدا ربما لا يكون ظاهرا أحيانا في الإعلام، ليس هذا هو المهم، المهم أن تحقق نتائج. وكان دورها مساعدا جدا بالنسبة لي بكل الجوانب".
المصدر: الرئاسة السورية