وأوضح أستاذ الإعلام السياسي في حديث لقناة "RT"، أن تدنيس القرآن الكريم أو حرقه باتت ظاهرة في بعض البلدان الأوربية، وهي عموما نتيجة لسياسات يمينية متطرفة تجاه الجاليات العربية والإسلامية عادة عند إجراء انتخابات والتنافس السياسي.
وأضاف أن إقدام الجيش الأوكراني على حرق القرآن وتدنيسه، هو رد فعل على الخسائر التي يتكبدها أمام الجيش الروسي، ورد فعل على رؤيتهم لجيش مسلم مثل الجيش الشيشاني، وأرادوا من خلال ذلك توجيه رسالة للجيش الشيشاني بشكل خاص.
كما أشار الأستاذ مكرم خوري مخول، أنه بالإضافة إلى ذلك فإن أوكرانيا تحكمها منظومة صهيونية ماسونية، والرسالة التي أرادوا التعبير عنها من خلال حرق القرآن هي نتيجة للحقد.
وتعليقا على صمت وسائل الإعلام الغربي عن الجرائم التي يرتكبها الجيش الأوكراني، قال إن الإعلام الغربي يغمض عينه عنه هذه المعلومات والجرائم حتى لا تعرف شعوبهم حقيقة ما يحدث.
وأكد أن كل ما كنا نسمعه عن الدعاية الغربية حول حرية الإعلام والحق في الوصول إلى المعلومة سقطت، وكشفت الأزمة الأوكرانية زيفها، مشيرا إلى أن ذلك يتضح من خلال محاربة القنوات ووسائل الإعلام الروسية من قبل عواصم الناتو.
وفي السياق نفسه قال رئيس تحرير مجلة "مرايا" الدولية، فادي بودية يشير، في حوار مع قناة "RT"، إن حرق المصحف هو استفزاز مقصود لمسلمي روسيا خاصة والمسلمين في العالم عموما، وهي رسالة بدعم غربي.
وأضاف أن ما أقدم عليه الجيش الأوكراني هو سلوك ذو طبيعة عدوانية ويؤكد الطبيعة النازية، وهو مواصلة لما حدث في عدد من العواصم الأوروبية عندما تم تدنيس القرآن وحرقه.
وقال إن الإعلام الغربي يحاول أن يخفي الحقيقة، وذلك ويعكس حقيقة السياسة الغربية التي تتسم بازدواجية المعايير.
أما صمت كييف كسلطة عما صنعه الجيش الأوكراني فهو غير مستغرب لأن ما وقع يمثل حقيقة نظام كييف ويعكس طبيعته النازية التي ينتهجها منذ سنة 2015 في حق سكان دونباس.
المصدر: RT