وفي إفادة للصحفيين الذين انضموا إلى رحلته إلى برلين، تطرق نتنياهو إلى الاحتجاجات ضد "إصلاح النظام القضائي" قائلا: "أدرك ما يحدث في الأمة، وإنه مع عرض خطة التسوية التي اقترحها هرتصوغ، ضاعت فرصة كبيرة للتسوية".
وألمح إلى أن المخطط الذي سيتم تمريره في النهاية في الكنيست لن يكون هو الذي يتم الترويج له الآن، مضيفا: "نحن بحاجة إلى تقديم شيء يتماشى مع التفويض الذي حصلنا عليه بعد الانتخابات وسنفعله بطريقة مسؤولة".
ورأى نتنياهو أن مخطط هرتصوغ يتعارض تماما مع ضمان حقوق الأقلية، وسخر من حقيقة أن الرئيس أطلق عليه "مقترح الشعب".
وأضاف: "لست متأكدا من أن هذا هو" مقترح نصف الشعب"..ما قدمه الائتلاف لرئيس الدولة بخصوص لجنة تعيين القضاة يتكون من مرحلتين، التصحيح الفوري ثم التوازن، ولكن الرئيس سمع هذه الاقتراحات وركنها جانبا ".
من ناحيته، أوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في بيان مشترك مع وزير الدفاع الأسبق بيني غانتس وأفيغدور ليبرمان وميراف ميخائيلي ومنصور عباس، أن "خطة التسوية التي يقترحها الرئيس ليست كاملة، لكنها عادلة".
وأردفوا: "لقد استغرقت الحكومة أمس 17 دقيقة لتعلن رفضها للخطوط العريضة للخطة ولم يكلفوا أنفسهم عناء دراستها حتى..نحن نقبل يخطة الرئيس لأنه اذا وقعت حربا أهلية سيكون هناك خاسرون فقط".
جدير بالذكر بأن حكومة نتنياهو تسعى إلى تنفيذ هذه الإصلاحات المثيرة للجدل بحلول نهاية الشهر الجاري عبر إجراء سريع، فيما يرى المنتقدون أن خطط الحكومة تهدف إلى إضعاف متعمد للقضاء المستقل، وأنها تمثل خطرا على مبدأ الفصل بين السلطات، بينما تشهد إسرائيل احتجاجات عنيفة ضد هذه الخطط منذ أكثر من شهرين.
المصدر: "I24"