الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية قالت إن زيارة 30 من زعمائها، "كانت الأولى في التاريخ الحديث التي ترسل فيها مثل هذا الوفد لمناقشة السياسة الإسرائيلية مع القادة الإسرائيليين".
زيارة الزعماء التي كانت بمنزلة تدخل نادر من الجالية اليهودية الأمريكية، في الشؤون الإسرائيلية الداخلية، وعكست مخاوف من أن الاضطرابات داخل إسرائيل يمكن أن تمتد إلى الجاليات اليهودية في الخارج.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، إريك فينغرهوت، إن الزيارة التي استغرقت 24 ساعة، وجاءت في وقت قصير، توضح "القلق والانزعاج البالغين" اللذين أثارهما الجدل الإسرائيلي بين اليهود الأمريكيين.
وأطلق حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهم مجموعة من الأحزاب اليهودية المتشددة والقومية المتطرفة، ما وصفوه بـ "الإصلاح الشامل" في يناير الماضي وبعد أيام من توليه منصبه.
ويقول الحلفاء إن الخطة ضرورية للحد من التأثير الضخم للقضاة غير المنتخبين على السياسة الوطنية، لكن منتقدين يقولون إن الخطة ستدمر نظام الضوابط والتوازنات الهش في إسرائيل وأن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، لديه تضارب في المصالح. كما يخشى النقاد من أن حقوق مجتمع الميم (مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا) والأقليات يمكن أن تتضرر - وهي قضايا أثارت مخاوف اليهود الأمريكيين.
ويهدف برنامج الإصلاح إلى إضعاف المحكمة العليا في إسرائيل، وسيمنح حلفاء نتنياهو السيطرة على تعيين قضاة الدولة.
ويخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع كل أسبوع للاحتجاج ضد الإصلاح الشامل، كما انتقد قادة التكنولوجيا الفائقة والاقتصاديون الحائزون على جائزة نوبل ومسؤولون أمنيون بارزون برنامج الإصلاح علانية، وهدد جنود الاحتياط بالامتناع عن الذهاب للخدمة، وحتى بعض أقرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، حثوا نتنياهو على التروي بشأن الإصلاح.
تعثرت الجهود المتكررة التي يبذلها رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، للتوسط في تسوية. في الوقت الحالي، يمضي حلفاء نتنياهو قدماً بشأن الخطة.
المصدر: "أ ب"