وكانت إيران والسعودية أعلنتا الجمعة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 خلال شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن المحادثة الأولية بين الزعيم الصيني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جرت خلال لقاءات ثنائية في قمة بالرياض في ديسمبر 2022.
وأضاف أن "الرئيس الصيني أعرب عن رغبته في أن تكون الصين جسرا بين المملكة العربية السعودية وإيران، ورحب سمو ولي العهد بذلك"، مشيرا إلى أن الرياض ترى أن بكين في وضع "فريد" حاليا لتوسيع نفوذها في الخليج.
وقال المسؤول "بالنسبة إلى إيران على وجه الخصوص، تحتل الصين المرتبة الأولى أو الثانية في ما يتعلق بشركائها الدوليين.. وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية".
وقد أرست اجتماعات عدة أخرى الأسس لمحادثات الأسبوع الماضي في بكين.
وتضمّن ذلك تبادل آراء موجز بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني خلال قمة إقليمية في الأردن أواخر ديسمبر، ثم محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الإيراني خلال تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى بكين في فبراير.
وقال المسؤول إن دور الصين يرجّح أن يساعد على صمود بنود الاتفاق، واصفا الدولة الاسيوية بأنها "مساهم رئيسي في أمن واستقرار الخليج".
وحدّد الاتفاق مهلة شهرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية رسميا بعد سبع سنوات من القطيعة.
كما تضمن تعهدا لكل جانب باحترام سيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في "الشؤون الداخلية".
المصدر: أ ف ب