مباشر

نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي من البحرين: أحادية القطب من أهم أسباب القلق في مجال العلاقات الدولية

تابعوا RT على
صرح نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف بأن أحادية القطب هي من أهم أسباب القلق في مجال العلاقات الدولية الآن.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد مجلس الاتحاد الروسي برئاسته في الدورة 146 للاتحاد البرلماني الدولي في المنامة عاصمة البحرين، التي استمرت في الفترة من 11-15 مارس الجاري، حيث تابع في حديث صحفي له أنه متى أعلن أي أحد تميزه كفرد أو قوة سياسية أو أمة، فإن هذا "يقتل فكرة تعدد الأقطاب"، والتي لا يمكن أن ترتكز إلا على مبدأ مساواة جميع البلدان وجميع الأمم وجميع الثقافات.

وأشار كوساتشيف إلى أن روسيا سعت إلى بناء مجتمع دولي متعدد الأقطاب بعد انتهاء الحرب الباردة منذ 30 عاما، وتابع: "لقد قمنا بخطوات عملية لإظهار صدقنا في توجهنا نحو تشكيل عالم متعدد الأقطاب، لنكتشف فجأة أن تفكير بعض الدول يخالف تفكيرنا، فبقي (الناتو) موجودا كحلف عسكري، وبدأ بالتوسع متظاهرا بأنه المصدر الوحيد للحكمة، المصدر الوحيد للحقيقة، والمصدر الوحيد لمعرفة الصحيح من الخطأ".

وأكد كوساتشيف أن هذا يزيد من الخلافات، وهو تحديدا ما يحدث في أماكن متعددة من العالم، بما في ذلك في أوكرانيا، لأنها، وفقا لكوساتشيف، "ضحية أحادية القطب وقوة محددة هي دول (الناتو)، وضحية جرها إلى الحلف دون اعتبار لمصالحها، بصفتها مجتمعا متعدد الأقطاب".

وتابع كوساتشيف: "إن أوكرانيا مجتمع متعدد الأقطاب، لكن ما يحدث الآن في أوكرانيا هو محاولة جعلها مجتمعا أحادي القطب، وهو ما يدمّر أوكرانيا ويقوّض قيم أوروبا والاتحاد الأوروبي وروسيا، وأي بلد ينشد تعدد الأقطاب في الخارج كما في الداخل".

وشدد كوساتشيف على أن أحادية القطب هي خطر على الاستقرار العالمي، والمجتمع متعدد الأقطاب والعالم متعدد الأقطاب هو على العكس من ذلك بمثابة "ضمان لسير الأمور في الاتجاه الصحيح وحل المشكلات القائمة والمستجدة بصورة أفضل بكثير مما نشهده حاليا".

وقد اختتمت اليوم الأربعاء اجتماعات الجمعية العامة للدورة الـ 146 للاتحاد البرلماني التي استضافتها مملكة البحرين بمشاركة أكبر عدد من الوفود البرلمانية من أكثر من 143 دولة، حيث سيتم لاحقا إصدار "إعلان المنامة"، فيما صرح الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن شونغونغ  بأن "إعلان المنامة" سيعكس آراء المجتمع البرلماني الدولي بشأن عدد من القضايا المهمة من بينها أهمية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والتعايش السلمي، إضافة إلى ملفات المرأة والشباب وذوي الهمم.

المصدر: RT

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا