ومن بين هذه الوثائق، وفقا لما قاله شفيد، بيانات عن عشرات الأماكن التي لم تكن معروفة من قبل للإبادة الجماعية للمدنيين، حيث تابع المدعي العام البيلاروسي: "لقد علمنا بتنفيذ عمليات عقابية لم تكن معروفة من قبل، لا سيما عملية (القرد في القفص) التي لم يرد لها ذكر في أي مكان من قبل".
وأشار شفيد إلى أنه "في منطقة فيتيبسك، نهاية عام 1943، ووفقا لوثائق الفيرماخت، فقد قامت القوات الألمانية النازية بتدمير عشرات القرى، ووفقا لما تنقله وثائقهم، فقد تخلصوا من 14 ألف مدني من المناضلين، فيما لم تظهر أي معلومات في أي من وثائقنا حول هذه العمليات العقابية. وعلاوة على ذلك، فقد وثقوا استهلاك ذخائرهم بمنتهى الدقة".
ويستمر التحقيق في بيلاروس في قضية جنائية متعلقة بالإبادة الجماعية ضد الشعب البيلاروسي خلال الحرب العالمية الثانية وفترة ما بعد الحرب. ووفقا لمكتب المدعي العام، وبحلول بداية عام 2023، كان قد تم استجواب 16 ألف شخص في هذه القضية، أكثر من 7600 منهم كانوا من سجناء معسكرات الموت.
إضافة إلى ذلك، توصلت تحقيقات المدعي العام البيلاروسي إلى معلومات حول ما لا يقل عن 1300 قرية تم حرقها، لم تكن معروفة من قبل، إضافة إلى 90 معسكر موت. وفي عام 2022، تم إجراء عمليات بحث ميدانية في 25 موقع لدفن ضحايا الإبادة الجماعية، ومن المخطط في عام 2023 إجراء عمليات بحث ميداني في 36 مكان آخر.
المصدر: نوفوستي