جاء ذلك ضمن مقال توضيحي صادر عن المكتب الإعلامي للهيئة، أكد أن القوميين الليتوانيين من السكان المحللين، والمتواطئين مع ألمانيا النازية "نفذوا إجراءات عقابية ضد السكان المدنيين وأسرى الحرب السوفييت، وقاموا بتصفية المواطنين اليهود".
وتوضح المذكرة المؤرخة بـ 24 أكتوبر 1944، من رئيس قسم مكافحة التجسس "سميرش" (الموت للجواسيس) في جيش الحرس "ميتروفانوف" الحادي عشر، البيانات التي جمعها ضباط مكافحة التجسس العسكري بناء على شهادات المواطنين. وجاء فيها: "بناء على المواد التي كشف عنها عملاء العدو من الخونة والمتواطئين الألمان النشطين، فقد تم إطلاق النار على أكثر من 20 ألف مواطن سوفيتي بريء وإعدامهم أثناء إقامة الغزاة الفاشيين وخاصة بين اليهود والنشطاء الحزبيين السوفييت".
وهكذا، ووفقا لشهادة الشهود، بمن فيهم المشاركون الموقوفون في عمليات إعدام جماعية، في ماريامبول والقرى المجاورة، فقد تم تنظيم مداهمة استمرت ثلاثة أيام على السكان اليهود في أغسطس 1941، حيث تم اعتقال 7700 شخص بينهم نساء وشيوخ وأطفال، وتم حبسهم في اسطبلات، ثم أجبر الرجال على حفر قبور، وبعد ذلك تم إطلاق النار عليهم جميعا، بإخراجهم على دفعات من 100-200 شخص. ونقل عن شهادة غيرمان بافلايتيس، أحد المشاركين في عمليات الإعدام، أنه أثناء عمليات الإعدام "كان هناك عدد كبير من الجرحى ممن أطلق عليهم رصاصة واحدة، ودفنوا أحياء".
المصدر: تاس