وقال المتحدث وانغ ون بين إنه بعد مرور 12 عاما على الزلزال المدمر، وبدلا من تعلم الدرس المؤلم لحادث محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، قررت الحكومة اليابانية المضي قدما في خطة تصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط في محاولة لتحويل خطر التلوث النووي إلى البشرية جمعاء.
وأوضح أن "دولة مسؤولة لن تفعل مثل هذه الأشياء على الإطلاق وهذا يتعارض ببساطة مع الالتزامات الدولية التي يتعين على اليابان الوفاء بها".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن اليابان خزنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه الملوثة نوويا في فوكوشيما، والتي تحتوي على أكثر من 60 نويدا مشعا. فبمجرد تصريف المياه في البحر، ستنتقل عبر المحيط إلى جميع أنحاء العالم في غضون بضعة عقود، مسببة أضرار جسيمة للبيئة البحرية وصحة الناس.
وأشار إلى أن الصين وروسيا قدمتا لليابان قائمة مشتركة بالأسئلة الفنية مرتين لكنهما لم تتلقيا ردودا كافية ومقنعة من اليابان حتى الآن.
ولفت وانغ إلى أنه بحسب استطلاع للرأي، فإن أكثر من 43% من الأشخاص في اليابان يعارضون تصريف المياه الملوثة في المحيط ويعتقد أكثر من 90% منهم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى آثار سلبية، قائلا "إذا كانت الحكومة اليابانية غير قادرة على إقناع شعبها، فكيف تتوقع أي ثقة من المجتمع الدولي".
وشدد المتحدث على أنه يجب على اليابان أن تهتم بهواجس جميع الأطراف بشأن تصريف المياه الملوثة نوويا، وألا تبدأ في تصريف المياه الملوثة في المحيط قبل التوصل إلى توافق من خلال التشاور الكامل مع الدول المجاورة والوكالات الدولية المعنية.
المصدر: شينخوا