وبعث رؤساء فروع المنظمة في سويسرا برسالة حادة إلى إدارتهم، حذروا فيها من تصرفات الحكومة وأعربوا عن قلقهم إزاء ما يحدث في إسرائيل، وأشاروا على وجه الخصوص إلى الترويج لـ"قانون عقوبة الإعدام" لمنفذي العمليات.
وطالبوا قيادة المنظمة بالتحدث علنا ضد التحركات الحكومية، وألمحوا إلى أنهم يهددون بوقف جمع الأموال والتبرعات لإسرائيل.
وقالوا "نحن مع شعب إسرائيل، مسؤوليتنا ليست فقط في التبرع بالمال. ونحن نشاهد كيف أن إسرائيل مهددة ومفرغة من القيم التي نؤمن بها ونشاركها. دعمنا غير مشروط طالما يتم احترام المبادئ الأساسية للإنسانية وكذلك طالما استمرت إسرائيل في الالتزام بمبادئ النظام الليبرالي والديمقراطي".
وفي الرسالة، لا يشير رؤساء "كيرين هايسود" في سويسرا بشكل مباشر إلى الاحتجاجات على ما تسميه حكومة نتنياهو بـ"الإصلاحات القانونية"، لكنهم يذكرون بشكل أساسي القانون الخاص بـ"عقوبة الإعدام منفذي العمليات الفلسطينيين"، والذي تم إقراره في القراءة الأولية في الجلسة الكاملة للكنيست الأسبوع الماضي. وجاء في الرسالة: "إننا نحزن على قتلى اليهود وعلى أرواح الفلسطينيين وإصاباتهم". "لكن بعد إقرار قانون عقوبة الإعدام في تصويت أولي في برلمان الدولة اليهودية، لم يعد بوسعنا الوقوف صامتين. كان الأمر بمثابة خط أحمر بالنسبة لنا. هذه ليست إسرائيل التي نريد دعمها. "
وكتب أعضاء المؤسسة السويسرية كذلك: "لم نسأل أبدا من هو في الحكومة وما هي أجندتهم. نحن ندعم إسرائيل لأننا نعتقد أنه حتى لو لم نعيش هناك، فهي بلدنا أيضا. ولهذا السبب نحن نقف مع إسرائيل كلما لزم الأمر دون شروط، لكن شعار "كيرين هايسود":"نحن نجمع من أجل شعب إسرائيل، للفقراء وكبار السن والأطفال، لم يعد مناسبا لنا".
وطالب رؤوساء الفروع في الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الإدارة سام جروندويرج، رئيس مجلس الأمناء ستيفن لوي والرئيس التنفيذي ألون فيترمان بالوقوف ضد تحركات الحكومة. وقالوا: "نحن بحاجة إلى أن نعرف، أن نسمع ونرى أن المنظمة التي نكرس لها وقتنا ومواردنا والتي كانت عاملا رئيسيا في بناء إسرائيل، مخلصة لميثاقها ولا تغض الطرف عن وتهديد فوري لأساس ونسيج المجتمع الإسرائيلي. نطلب منكم الوقوف في وجه المسؤولين ونقل هذه الرسالة".
وتشهد إسرائيل احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من 10 أسابيع، احتجاجا على قوانين طرحتها الحكومة تحد من صلاحيات القضاء.
وتعد "كيرين هايسود"، المنظمة الرئيسية التي تجمع التبرعات في إسرائيل من المتبرعين اليهود الأثرياء والداعمين في المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم، وهي واحدة من المؤسسات الوطنية الأربع التي يغطيها الكونغرس الصهيوني.
وتجمع المؤسسة عشرات الملايين من الدولارات سنويا يتم تحويلها إلى جمعيات ومشاريع مختلفة في مجال التعليم والرفاهية والهجرة والاستيعاب وغير ذلك.
المصدر: "والا"