وقالت زاخاروفا، إن من بين هذه الأكاذيب: "المزارعون من مناطق أخرى، مثل روسيا وأمريكا الجنوبية، يتمتعون بإمكانية الوصول إلى أسمدة أرخص بكثير، مما يقوض القدرة التنافسية لمزارعي الاتحاد الأوروبي" .
وتابعت زاخاروفا: "في الواقع، لا يدور الحديث عن استغلال الوضع المسيطر، بل عن القدرة التنافسية في التجارة الدولية".
وأشارت إلى أن البرلمان الأوروبي، يدعو المفوضية الأوروبية إلى إعداد استراتيجية عالمية تهدف إلى تقليص "الدور المهيمن لروسيا الاتحادية في السوق العالمية للأسمدة والمواد الغذائية، ولا سيما في دول الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي".
وقالت: "لكن في الواقع، يتم في رؤوس وأذهان السياسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، تحويل ما يعرف في النظام التقليدي للعلاقات الاقتصادية الدولية على أنه "تجارة دولية تنافسية"، إلى "إساءة استخدام للسيطرة" إذا كان مثل هذا النشاط التجاري لا يفيد الاتحاد الأوروبي نفسه".
وبهذا الشكل، فإن أي دولة في العالم تتفوق على الاتحاد الأوروبي في بعض المؤشرات الاقتصادية، سيتم اعتبارها دولة تسيء استخدام موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتستغله. من سيتعرض لاحقا لهجوم الأوروبيين؟
ونوهت زاخاروفا، بأنهم "يعرضون على البلدان الثالثة التي لم تستلم منتجاتنا الاعتماد على نفسها والمساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي".
وقالت: "إلى متى ستستمر الأموال والتكنولوجيا الموعودة من الاتحاد الأوروبي ولأي فترة ستكفي العالم النامي؟ أم أن هذه المقترحات ليست أكثر من أداة لتعزيز مصالح الشركات الأوروبية؟".
المصدر: صفحة زاخاروفا على تيلغرام