جاء ذلك في بيان نشرته اللجنة: "احتجزت وكالات إنفاذ القانون في الجمهورية اثنين من المشتبه بهم يعملان في إقليم بريدنيستروفيه ضمن مجموعة تضم مجهولين، تحت إشراف وتعليمات مباشرة من ممثلي الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة، من أجل ارتكاب جرائم قتل مسؤولين في الدولة".
ووفقا للمحققين، فقد خطط المهاجمون لهجوم إرهابي على أحد الطرق السريعة المزدحمة في وسط تيراسبول، فيما قاموا بوضع لوحات ترخيص تابعة لجمهورية بريدنيستروفيه، ووضعوا متفجرات وعبوات ناسفة، وتمكنت القوات الأمنية من العثور على هذه السيارة وإبطال مفعولها.
وتم التأكيد في لجنة التحقيق على أن الأدلة التي تم جمعها كافية لتوجيه التهم بجرائم التجسس والخيانة العظمى والإعداد لعمل إرهابي ولجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لأكثر من شخصين بطريقة خطرة وغيرها من تهم الاتجار غير المشروع بالمتفجرات والعبوات الناسفة.
ووصف جهاز الأمن الأوكراني الاتهامات بالتحضير لهجوم إرهابي في بريدنيستروفيه بأنها "استفزاز مدبر في الكرملين".
وتسعى بريدنيستروفيه، التي يبلغ المواطنين الروس والأوكرانيون 60% من تعداد سكانها، إلى الانفصال عن جمهورية مولدوفا. وفي عام 1992، بعد محاولة فاشلة من جانب السلطات المولدوفية لحل المشكلة بالقوة، أصبحت المنطقة عمليا منطقة لا تخضع لسيطرة كيشيناو، وتم تشكيل جمهورية غير معترف بها، بريدنيستروفيه، فيما يتم الحفاظ على السلام في المنطقة من خلال القوات المشتركة، بما في ذلك من خلال الجيش الروسي.
وقد حذرت وزارة الدفاع الروسية من استفزاز وشيك ضد سلطات بريدنيستروفيه من قبل القوات الأوكرانية النظامية والكتائب الأوكرانية القومية المتطرفة. وبحسب الوزارة، فإنه من المقرر افتعال هجوم للقوات الروسية كذريعة لغزو أراضي الجمهورية. وقد نفت سلطات مولدوفا وجود أي تهديدات مباشرة لأمن البلاد.
المصدر: نوفوستي