وفي بيان لها، قالت السفارة الروسية لدى القاهرة: "نسمع مرة أخرى من الممثلين الغربيين أن مشكلات عالمية مثل أزمتي الغذاء والطاقة ظهرت بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة لصد نظام كييف النازي..كما أشرنا مرارا وتكرارا، هذا غير صحيح على الإطلاق".
وأضاف البيان: "لم تتسبب العمليات القتالية في الارتفاع المطول في أسعار الحبوب وانقطاع الإمدادات على الإطلاق، ولم تؤثر المعارك على عمل موانئ روسيا التي تعد أكبر مصدر للقمح في العالم، وفي عام 2022 جمعت حصادا كبيرا جدا حتى تتمكن من إمداد الدول الأخرى بما يصل إلى 60 مليون طن من هذا المحصول، ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، عقوباتهم على روسيا التي منعت ولا تزال محاولات قطع نقل منتجاتنا الزراعية واجراء المدفوعات مما تسبب عمدا في نقص الغذاء والمجاعة".
وأكملت السفارة الروسية: "بالإضافة إلى ذلك، توقفت الدول الأوروبية مثل ألمانيا وغيرها بناء على أوامر من واشنطن عن شراء الغاز والنفط الرخيصين من روسيا، مما تسبب تلقائيا في زيادة قوية في أسعار الطاقة في أوروبا، ومن ثم انتشار هذا النمو إلى مناطق أخرى".
وتابع البيان: "بعبارة أخرى، يمكن القول إن الغرب تسبب في كلتا الأزمتين، وتحاول الولايات المتحدة التي تترأس الغرب بكل الوسائل إضعاف روسيا بدون أخذ حتى المصالح الاقتصادية لحلفائها في الاعتبار، وتسعى إلى إبقاء بقية العالم في حالة اعتماد استعماري على نفسها".
وأوضحت السفارة الروسية قائلة: "مع ذلك، لن يحقق الغرب أهدافه..على سبيل المثال، فشل الأمريكيون والأوروبيون في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، ورغم كل العوائق التي خلقها الغرب، وحتى على العكس، فقد نمت هذه الإمدادات ويمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023..وفي الوقت عندما يتم إرسال الحبوب الأوكرانية بشكل أساسي إلى أوروبا لدفع ثمن الأسلحة المنقولة من هناك إلى نظام كييف لمواصلة الحرب، تساعد روسيا أصدقاءها المصريين".
المصدر: RT