وأوضح تشومسكي عبر قناة "In Context" على "يوتيوب"، أن تصريحات هاريس، خلال مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ، الموجهة إلى الدول الرافضة للمشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا، وإشارتها إلى أن مهاجمة بلد لبلد آخر، قد تعرض العالم بأسره للخطر، مثيرة للسخرية، وتذكر بـ "الأساطير اليونانية القديمة".
وأضاف تشومسكي، أن الولايات المتحدة هي آخر دولة يحق لها أن تتحدث عن مخاطر الحروب، وتوجيه أصابع الاتهام إلى البلدان المسالمة، كالهند وإندونيسيا والبرازيل وإفريقيا وكولومبيا، وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، الذين أجابوها بكل أدب: "هذا الكلام لا ينطبق علينا".
وأشار تشومسكي، إلى أن دول الجنوب هذه، أكدت مرارا أن الأزمة الأوكرانية لا تعنيها، وأنها بخلاف غيرها من الدول، تسعى لإحلال السلام، لا إلى التصعيد ونثر بذور الكراهية.
وشدد على أن الولايات المتحدة باتت معزولة خارج نطاق الدول الناطقة بالإنجليزية، موضحا أن تأييد ودعم سياساتها لا يتجاوز نطاق النخب السياسية الأوروبية التي لا تعبر عن آراء شعوبها، فلطالما عبرت هذه الشعوب بأغلبية ساحقة، تجاوزت الـ 90%، عن رفضها للسياسات الغربية، وتحديدا العقوبات المفروضة ضد روسيا.
المصدر: نوفوستي