وجاء ذلك بهدف التباحث في الموقف الذي أعلنته زعيمة حزب "الخير القومي" المعارض ميرال آكشينير، والرافض لترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليتشدار أوغلو (زعيم المعارضة التركية) لانتخابات الرئاسة، وشنها هجوما حادا على الطاولة السداسية للمعارضة، والتي كانت جزءا منها حتى يوم أمس.
وضم الاجتماع كلا من كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية/رئيس حزب الشعب الجمهوري، وأحمد داوود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، وعلي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، وتيميل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة الإسلامي المحافظ، وغولتيكين أويسال، رئيس الحزب الديمقراطي (ملاحظة: ليس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي).
وعقب اجتماع قادة الطاولة الخماسية للمعارضة التركية، صدر عنهم البيان الآتي: "نؤكد على أننا ماضون ومستمرون في نفس الطريق، وهدفنا هو تحقيق نصر لا يتم تضييعه، ولا يخسر به أحد، وبصفتنا تحالف الأمة، اجتمعنا اليوم، باستضافة حزب السعادة".
وأضاف البيان: "إن طاولتنا، حيث يتم تمثيل جميع شرائح المجتمع في بلدنا على أوسع نطاق، والتي أسستها أمتنا، مصممة على مواصلة عملها في نفس الاتجاه اليوم، بما يتماشى مع أية مبادئ وأهداف تم وضعها منذ اليوم الأول".
وتابع: "لا يمكن لأية تطورات، أن تغطي المعاناة التي تعيشها أمتنا بسبب كارثة الزلزال، وضعف الإدارة التي تسببت في هذه المعاناة.. نتمنى رحمة الله مرة أخرى على مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم، ونتعهد بوضع حدّ لكلّ نقاط الضعف الإدارية هذه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن يعيش جميع مواطنينا في مدن آمنة، ومساكن آمنة، ويعمل رؤساء بلديات تحالف الأمة، بالفعل، على الوفاء بهذه الالتزامات".
وأكمل البيان: "لقد قمنا بإدارة عملية بالفكر المشترك، والتشاور والتوافق، منذ اليوم الأول الذي بدأنا فيه العمل معا، مع إدراكنا أننا في فجر عهد جديد، وسنعيد الأمل في هذه الأرض، وسنعمل معا على تهيئة ظروف معيشية تليق بالكرامة الإنسانية في بلدنا الجميل، ونحن مصممون على بناء وإحياء تركيا الغد، دون أن نعلق بالماضي والحاضر..سنستمر في طريقنا دون ترك أي شخص من أصل 85 مليون شخص لدينا، ودون كسر قلب أي شخص، ودون كسر ثقته..هدفنا هو تحقيق نصر بلا خاسر".
واستطرد: "وفي هذا السياق، كما قررنا في اجتماعنا السابق، سنلتقي مرة أخرى يوم الاثنين 6 مارس (الساعة 2 ظهرا)، باستضافة من حزب السعادة، وسوف نعلن للجمهور البيان الختامي حول مرشحنا الرئاسي المشترك، وخارطة طريق العملية الانتقالية لخوض الدورة الثامنة والعشرين للانتخابات البرلمانية، والثالثة عشرة للانتخابات الرئاسية، حيث توصلنا إلى تفاهم مشترك".
المصدر: RT