وأوضح مستشار المدير العام لشركة "روس إنيرغو آتوم"، رينات كارتشا، أن ضبط النفس الذي يتمتع به الجيش الروسي، وعدم رده على الاستفزازات الأوكرانية خلال مرافقتهم لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منع وقوع كارثة حقيقية.
وأضاف كارتشا، أن القوات الأوكرانية انتهكت جميع الاتفاقيات، واستهدفت القوات الروسية التي كانت ترافق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال تنقلهم في المنطقة منزوعة السلاح "المنطقة الرمادية"، في محيط محطة زابوروجيه الكهروذرية.
وأشار كارتشا، إلى أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة فاسيلييفكا، خلال تبديل مناوبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه للطاقة الكهروذرية، منوها بأن إدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة، نقلت نقطة اللقاء المتفق عليها بمقدار 200 – 300 متر، عدة مرات يوم تبديل المناوبة.
وتابع قائلا: "لا يمكن وصف تصرفات أوكرانيا، التي استهدفت ممثلي الهيئات الأمنية الروسية، إلا بأنها استفزاز صارخ، لقد توقعوا أن قواتنا سترد، لكن هذا لم يحصل"، مشيرا إلى مسؤولية جميع الأطراف عن سلامة الممر الآمن في المنطقة الرماية، وضمان عدم إطلاق النار، بما فيها القوات الأوكرانية.
ووفقا له، فإن روسيا أخذت على عاتقها جميع الضمانات الأمنية أثناء انتقال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر المنطقة الرمادية، لتبديل المناوبة في محطة زابوروجيه للطاقة الكهروذرية هذه المرة، بهدف منع الانقطاع الرابع للتناوب.
وقال إن "الجيش الروسي أظهر ضبط النفس بعدم الرد على نيران أوكرانيا، التي تهدف إلى تشويه سمعتنا فيما يتعلق بضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرا إلى أن عددا من ضباط الأمن الروس الذين رافقوا المفتشين لم يكن بحوزتهم أسلحة.
وذكر كارتشا أن مسؤولين أمنيين روس تعرضوا لإطلاق نار في المنطقة الرمادية عندما التقوا بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين كانوا يتناوبون في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وبحسب كارتشا، فإن ممثلي الأجهزة الأمنية الأوكرانية الذين رافقوا البعثة "لم يفهموا ما كان يحدث"، مما يدل على "الافتقار التام للسيطرة" على الوضع في هذا القسم من خط التماس.
وعلى صعيد آخر، أفاد عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه الروسية، فلاديمير روغوف، بارتفاع وتيرة السخط والغضب في الجزء التابع لأوكرانيا من مدينة زابوروجيه، تجاه نظام الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وأشار روغوف إلى أن زيلينسكي وحاشيته "خسروا بالفعل المعركة من أجل أرواح وعقول وتأييد سكان زابوروجيه".
وأوضح أن "سكان زابوروجيه يدركون كل ما يفعله ويقوله زيلينسكي، وينتظرون تحريرهم بسرعة".
ووفقا لروغوف، فإن الدفاع الإقليمي للمدينة أصبح أيضا أكثر عصيانا لتعليمات القيادة الأوكرانية، مشيرا إلى وقوع عدد من الاشتباكات بين قوات الدفاع الإقليمي للمدينة والمسلحين الأوكرانيين.
المصدر: وكالات