وقال الجنرال الذي ترأس سابقا البعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة: "ليس لدينا كل المعلومات في أيدينا. ما يذهلني هو أن هناك تحقيقات ألمانية وسويدية ودنماركية، حيث تم بالفعل جمع الكثير من المعلومات. ومع ذلك، لا توجد نتائج. وإذا لم يكن هناك شيء، فربما تكون هناك نتائج لا يريدون ببساطة الإعلان عنها".
وأضاف ترينكان: "السؤال الذي يجب طرحه هو من استفاد من هذه الجريمة؟، حقيقة أن خط الأنابيب ملك لشركة روسية تشير مسبقا إلى أن الانفجار لم يكن مفيدا لروسيا".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى التحقيق "النوعي والمفصل" للصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الذي اتهم الولايات المتحدة بتنظيم هذه التفجيرات، ووصف روايته بالموثوقية.
وقال الجنرال الفرنسي: "أعتقد أن النسخة المقدمة موثوقة تماما.. وكل هذا ليس مقبولا فحسب، بل تم التحقق منه أيضا - اليوم يمكن للجميع القيام بذلك"، مشيرا إلى القدرة على تتبع تحركات الطائرات والسفن.
وأعرب عن ثقته في أنه إذا كانت روسيا متورطة في ذلك، فإن ألمانيا والدنمارك والسويد ستكشف عن ذلك بالتأكيد في سياق تحقيقاتها، وقال: "كانوا سيجدون دليلا على أنهم الروس.. وبما أنهم لا يستطيعون إثبات ذلك، يجب عليهم النظر في اتجاه آخر".
في 26 سبتمبر الماضي، تعرضت خطوط نقل الغاز الروسي عبر قاع البلطيق، "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي-2"، للتفجير.
ونشر الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، في الـ 8 من فبراير الجاري، تحقيقا صحفيا في حادثة تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، التي وقعت في الـ 26 من سبتمبر 2022، يستند إلى معلومات استخبارية، قال إنه حصل عليها من أحد المتورطين بشكل مباشر في الإعداد لعملية التفجير.
وأشار هيرش في تحقيقه، إلى أنه تم زرع عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، من قبل الولايات المتحدة، تحت غطاء تدريبات BALTOPS العسكرية، بدعم من المتخصصين النرويجيين، الذين قاموا بتفجيرها بعد 3 أشهر.
ونوه هيرش، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتخذ قرار إجراء العملية، بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في إدارته.
ومن جانبه نفى البيت الأبيض بصورة قطعية، صحة المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: "إن هذه المعلومات "كذبة مفبركة وخرافية".
المصدر: تاس + RT