وأشار كوشكين إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أراد أن ينقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلبا بعدم التوقف عن المشاركة في المعاهدة المذكورة.
وأعرب كوشكين عن رأيه هذا في مقابلة مع "تاس"، نشرت اليوم الجمعة، لافتا إلى أن "الفكرة الرئيسية التي ذكرها بلينكن في هذه المحادثة، وأنا مقتنع بشدة أن هذا بمثابة طلب من بايدن نفسه، هو أنه لا ينبغي لروسيا أن توقف مشاركتها في معاهدة ستارت."
وبذلك، يكون بايدن قد حدّد مهمة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين وهي "الاجتماع ونقل الطلب شخصيا إلى بوتين."
وأردف الخبير الروسي أن هذه تعتبر منطقة حساسة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، مبينا أنه حتى كوريا الشمالية التي تعتبر "شوكة" في خاصرة واشنطن، وأنه رغم رؤوسها الحربية إلا أنّه "لا يمكن مقارنتها بثالوثنا النووي، وفجأة تثير روسيا هذه القضية بصورة قاسية - لقد أخافت الولايات المتحدة بشدّة. "
وأضاف كوشكين أن "تعليق مشاركتنا في معاهدة تخفيض والحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) جعل الولايات المتحدة تفكر، وأصبحت واشنطن مستعدة لحل المشاكل العالمية معنا."
وأردف قائلا: "تجسيدا لذلك، جلس كل من بلينكن ولافروف إلى الطاولة الكبيرة خلال اجتماع المجلس الوزاري لمجموعة العشرين G20."
وبحسب الخبير، فإن جميع الموضوعات الأخرى التي أثارها لافروف وبلينكن خلال المحادثة كانت "متشابكة" وذات أهمية ثانوية، مضيفا أن لبايدن مصلحة شخصية في الحفاظ على "المعاهدة"، حيث سبق له أن شارك في تطوير اتفاقيات بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
العلاقات تصبح أكثر وضوحا
بدوره، اعتبر مدير عام المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتونوف، أن المحادثة بين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن أصبحت ممكنة في الوقت الذي كان هناك مزيد من الوضوح في العلاقات بين موسكو وواشنطن مؤخرا.
وأضاف: "في المرة الأخيرة، كان الوضع بين الولايات المتحدة وروسيا يأخذ منحى أكثر حدّة، ولم يكن هناك ما يمكن الحديث عنه. والآن الوضع يتضح، هذه هي النقطة. الجدير بالذكر أن لقاء جادا لم ينعقد بينهما.
تبادل لافروف وبلينكين شيئا على عجالة، في حين أن بلينكن، على ما يبدو، أوضح ببساطة مواقف الولايات المتحدة بشأن مختلف القضايا.
المصدر: تاس