وفي مقابلة مع صحيفة Die Weltwoche السويسرية، أشار أوربان، إلى أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي بذل جهود إضافية لتعزيز أمنها والقدرة على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على المساعدة الأمريكية.
وقال: "الحل في حلف شمال أطلسي أوروبي، لقد اقترحت ذلك مرة في عام 2012". مضيفا أن نهج الدول الغربية تجاه الصراع في أوكرانيا تحدده الولايات المتحدة، بينما تفقد أوروبا هويتها "من الناحية العاطفية والفكرية".
ويتابع رئيس الوزراء:"هناك اليوم نقص في الإرادة، على الأقل في الغرب"، لحل الوضع في أوكرانيا. ووفقا له، فإن العديد من الدول العربية والبرازيل والهند والصين وتركيا، ترغب في نهاية سريعة للصراع.
وأضاف أوربان، أن "الغرب فقد القدرة على توحيد العالم من أجل قضية واحدة. المبادئ الأساسية للفلسفة محدودة في المجال. هذه ظاهرة جديدة".
كما أشار أوربان، إلى أن مقاربة الغرب للوضع في أوكرانيا تحددها الولايات المتحدة، وليس دول الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن النزاع المسلح يحدث على الأراضي الأوروبية.
وقال: "في القرارات التي تتخذ في بروكسل، أرى في كثير من الأحيان انعكاسا للمصالح الأمريكية أكثر من المصالح الأوروبية". وعلى حد قوله، في تحديد نهج الصراع في أوكرانيا، فإن "الأمريكيين اليوم لهم الكلمة الأخيرة".
وأشار أوربان إلى أن هنغاريا تتعرض لضغوط مستمرة تحاول إجبارها على تغيير موقفها من أوكرانيا وتزويد دولة مجاورة بالسلاح. مؤكدا، "إنهم يريدون جرنا إلى حرب ولا يختارون الوسائل. حتى الآن تمكنا من المقاومة".
وأشار أوربان، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لم يكن سيسمح بالصراع في أوكرانيا، أو كان سيحلها في غضون أسابيع قليلة إذا كان في رئاسة الولايات المتحدة للولاية الثانية على التوالي.
ووفقا له، فإن الجميع حالفهم حظ سيئ للغاية بسبب خسارة ترامب في انتخابات عام 2020، لأنه لو بقي في السلطة، فعندئذ "لم تكن هناك حرب"، وأشار أوربان إلى أن تغيير الحكومة في ألمانيا "لعب دورا" في نشوب الصراع الأوكراني.
وقال رئيس الوزراء: "إذا كان ترامب لا يزال في منصبه، فمن المحتمل أن ينجح في إحلال السلام في غضون أسابيع قليلة". وفي رأيه، الآن ترامب، الذي ينوي الترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2024، ليس الأمل الأخير للعالم، "لكنه أمل".
وفي وقت سابق، قال أوربان إن المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا يجب ألا تتم فقط بين موسكو وكييف، ولكن أيضا بين موسكو وواشنطن.
ويعتبر رئيس الوزراء الهنغاري من المؤيدين القدامى لترامب وقد تحدث علنا لدعم الجمهوريين خلال الانتخابات الأمريكية. الأمر الذي أدى إلى تعقيد خطير في علاقة أوربان بالرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن.
المصدر: تاس