مباشر

خبير روسي: ألمانيا تعتمد على الولايات المتحدة حتى في قضية تخريب "السيل الشمالي"

تابعوا RT على
"تعتمد السياسة الخارجية الألمانية الآن بشكل كامل على الولايات المتحدة، لهذا سوف يخضع الألمان لموقف الأمريكيين ويلتزموا الصمت حتى النهاية بشأن ما حدث في خط أنابيب (السيل الشمالي)".

صرح بذلك الباحث الأول في معهد بريماكوف الوطني لأبحاث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر كامكين، تعليقا على تصريحات السفير الألماني لدى روسيا أندرياس فون غاير.

وكان السفير الألماني في موسكو برر صمت الزعماء الغربيين بشأن تخريب "السيل الشمالي" بواقع أن التحقيق "لم يكتمل بعد".

وتابع كامكين: "بالفعل لا يزال التحقيق مستمرا، إلا أنه من الواضح، دعنا نقول، سيره في المسار الخطأ. علاوة على ذلك، فقد كشف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش عن استنتاج لا لبس فيه حول تورط الأمريكيين والنرويجيين في هذا العمل الإرهابي، لتصبح ألمانيا في واقع الأمر الدولة التي تم توجيه هذا الهجوم الإرهابي ضدها، إلا أن السياسة الخارجية لألمانيا تعتمد كليا على الولايات المتحدة، وأعتقد أن برلين ستظل صامتة حتى النهاية، وتتظاهر بأن كل شيء يسير على ما يرام، فهي لا تستطيع معارضة شركائها الأكبر".

وردا على تصريحات السفير الألماني بأن روسيا "لم تقدم بعد تقريرها الخاص بشأن التحقيق"، قال كامكين: "لا يسمح لروسيا، بعد كل شيء، بإجراء تحقيق في المنطقة. بل وفي الأيام الأولى بعد التفجيرات، تكهنت الصحافة الألمانية بأن الروس هم الذين فجروا خط أنابيب الغاز".

وقد وقع انفجار في خطي أنابيب "السيل الشمالي"، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في سبتمبر من العام الماضي، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة. وذكرت شركة Nord Stream AG المشغلة للخط أن حالة الطوارئ على الأنابيب غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح.

وقد فتح مكتب المدعي العام في روسيا قضية عمل إرهابي دولي، وفي 31 أكتوبر أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه قد سمح لشركة "غازبروم" الروسية بتفقد موقع الانفجار، وابلغه رئيس الشركة أليكسي ميلر بشأن التفتيش، وقال بوتين إن الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز هو عمل إرهابي صريح.

وقد نشر الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، الحائز على جائزة بوليتزر، 8 فبراير الماضي، تحقيقا حول انفجارات "السيل الشمالي"، ذكر فيه، نقلا عن مصدر، أنه تم زرع عبوات ناسفة تحت أنابيب الغاز الروسية في يونيو 2022 تحت غطاء مناورات بالتوبس للبحرية الأمريكية، من قبل الغواصين الأمريكيين بدعم من المتخصصين النرويجيين. وبحسب هيرش، فإن قرار إجراء العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي. وفي وقت لاحق، أبلغ البنتاغون وكالة "نوفوستي" بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة لها بتفجير خطي الأنابيب.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا