يأتي ذلك بينما كان رجال الإنقاذ يبحثون بين عربات محترقة عن ناجين وجثث بعد اصطدام قطار ركاب وآخر للشحن في وسط اليونان ليلا، أسفر عن مقتل 36 شخصا على الأقل، وإصابة عشرات.
ولم يتضح على الفور سبب الحادث الذي وقع قرب بلدة تيمبي، على بعد نحو 380 كيلومتر شمال أثينا، لكن مدير محطة قطارات مدينة لاريسا القريبة اعتقل الأربعاء. ولم تنشر الشرطة اسمه، كما اعتقل شخصان آخران للاستجواب.
كما لم لم تتضح سرعة القطارين عندما وقع التصادم قبل منتصف ليل الثلاثاء بقليل، لكن قناة إي آر تي المحلية قالت إنها كانت أكبر من 140 كيلومتر في الساعة.
وقال ناجون إن تأثير التصادم أطاح بعدة ركاب من نوافذ عربات القطار. ونقلت القناة التلفزيونية عن المنقذين قولهم إنهم عثروا على بعض جثث الضحايا على بعد نحو 30 إلى 40 مترا من مكان الحادث.
وخرجت عدة عربات عن قضبان السكك الحديدية واشتعلت النيران في ثلاث منها على الأقل. والأربعاء، كانت عربة فوق أنقاض عربتين أخريين.
وأعلن الإطفاء أن "درجات الحرارة وصلت إلى 1300 درجة مئوية، وهو ما يزيد من صعوبة التعرف على الأشخاص الذين كانوا داخل العربة".
قال مسؤولون إن كثيرين من بين نحو 350 شخصا كانوا على متن قطار الركاب كانوا طلابا عائدين من كرنفال اليونان الصاخب.
وكان هذا العام هو المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بشكل كامل بالكرنفال الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي يسبق الصوم الكبير، وذلك منذ بداية الجائحة في عام 2020
رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس قال خلال زيارته إلى موقع الحادث، إنه ينبغي على الحكومة أن تساعد المصابين على التعافي وأن تتعرف على هويات الضحايا.
وأضاف "يمكنني أن أضمن شيئا واحدا: "سنعرف أسباب هذه المأساة وسنفعل كل ما في وسعنا حتى لا يتكرر شيء كهذا مطلقا مرة أخرى".
وكانت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاربولو، قطعت زيارة رسمية إلى مولدوفا وعادت إلى بلادها وزارت موقع الحادث، ووضعت الزهور عند ركام القطارات.
وأعلنت الحكومة الحداد الوطني لثلاثة أيام من الأربعاء، بينما نكست الأعلام أمام كل مباني المفوضية الأوروبية في بروكسل.
المصدر: "أ ب"