وجاء في التقرير الخاص بسياسة أمن المعلومات لعام 2022، الذي حررته دائرة المخابرات ونشرته الثلاثاء، أن هذين التنظيمين الجهاديين الرئيسيين، "أظهرا حتى الآن مرونة كبيرة، فقد استجابا للضغط المستمر من جانب قوى مكافحة الإرهاب، بإعادة صياغة العلاقات بين القيادة على المستوى المركزي والجماعات التابعة، في اتجاه لامركزية تدريجية واستقلالية أكبر في صنع القرار للفروع الإقليمية".
وذكر التقرير الاستخباراتي أن "هذه العوامل، تسهم من ناحية بتحويل مركز الثقل العملياتي إلى المستوى المحيطي، والذي يعبر اليوم عن قدرة الإسقاط الحقيقية لـ"داعش" و"القاعدة"، ومن ناحية أخرى، الحد من آثار الضربات الشديدة التي تلحق بسلسلة القيادة".
وأضاف التقرير: "استمرت المراقبة الدقيقة لظاهرة الإرهاب الجهادي، التي شهدت تفويض تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، مسؤوليات أكبر من أي وقت مضى لفروعهما الطرفية، وتعزيز قدرتهما على الإسقاط العملياتي على نطاق محلي، دون التخلي عن مهمتهما الأصلية، إذ تميل الروح الخصوصية لمختلف التشكيلات الإرهابية إلى امتلاك جذور في الديناميات التقليدية التي تمليها وتغذيها الصراعات بين الأعراق".
وأشار التقرير الأمني، إلى أنه يضاف إلى ما سلف ذكره، "العلاقات المختلة في كثير من الأحيان بين الحكومات المركزية والمناطق الطرفية، وكذلك من خلال الإدارة الصعبة للموارد، هناك حيث تتأثر الحقائق الزراعية الرعوية بعوامل تغير المناخ والتي تؤثر، من خلال التفاعل بين بعضها، على التدرجات ذات الصلة للتهديد"، إذ "توفر للجماعات الجهادية أدوات ضغط لإثارة استياء السكان المحليين، استغلاله وخلق انفصال خطير أكبر مع المؤسسات".
المصدر: وكالة "آكي" الإيطالية