وأكد المقال أن احتمال نشوب حرب كبرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو الآن الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن الشرارة الأكثر احتمالا ستكون غزو الصين لتايوان، حيث قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن توحيد تايوان مع الصين "يجب أن يتحقق".
وأكد بيبيج أن المصالح الاستراتيجية الحيوية للولايات المتحدة على المحك، حيث أن الغزو الصيني الناجح لتايوان من شأنه أن يقوض موقع أمريكا الاستراتيجي في غرب المحيط الهادئ، ويحرم واشنطن من الوصول إلى أشباه الموصلات في العالم والمكونات الهامة الأخرى المصنعة في تايوان.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرارا أنه سيدافع عن هذه الجزيرة.
وشدد على أنه يجب على القيادة الأمريكية تجنب الدخول في حرب متهورة مع الصين عن غير قصد، لأن هذا الصراع سيكون مختلفا عن أي شيء واجهه الأمريكيون على الإطلاق.
وأكد رئيس منتدى كانبرا الإستراتيجي أن السيناريو العسكري مخيف في حد ذاته، حيث أنه من المرجح أن تشن الصين هجوما خاطفا من الجو والبحر والفضاء الإلكتروني للسيطرة على أهداف استراتيجية رئيسية في تايوان في غضون ساعات قبل أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من التدخل. وإذا تذكرنا مدى سرعة سقوط أفغانستان وكابول في أيدي طالبان في عام 2021، يصبح من الواضح أن الاستيلاء على تايوان يمكن أن يتم بسرعة نسبيا.
وأكد أن الاستراتيجيين العسكريين الأمريكيين يفضلون شن حرب بالأسلحة التقليدية، لكن الصينيين مستعدون لشن حرب أكبر بكثير ويمكنها أن تؤثر على عمق على المجتمع الأمريكي.
وأضاف أن الصين نظرت خلال العقد الماضي بشكل متزايد إلى الولايات المتحدة كدولة غارقة في أزمات سياسية واجتماعية. ويبدو أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يحب الحديث عن صعود الشرق وانحدار الغرب، يعتبر أن أكبر نقاط ضعف أمريكا تكمن وراء خطوطها.
المصدر: RT