وجاء في تقرير أعده مكتب المفتش العام نشر يوم الاثنين: "افتقر النهج الأمريكي لإعادة بناء قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية (ANDSF) إلى الإرادة السياسية اللازمة لتخصيص الوقت والموارد الضرورية لإعادة بناء قطاع الأمن بأكمله في هذه الدولة الفقيرة التي مزقتها الحرب. وفي المحصلة، لم يكن بمقدور قوات الأمن والدفاع الأفغانية التي شكلها الأمريكيون العمل بشكل مستقل لأن الولايات المتحدة وضعت معايير غير واقعية لتطوير قدرات ANDSF. ولذلك كان واضحا منذ البداية انهيار هذه القوات لاحقا".
ويرى المفتش، أن حكومة الولايات المتحدة والسلطات الأفغانية السابقة تتحمل مسؤولية وذنب انهيار الجيش الأفغاني.
وقال التقرير: "لم يظهر أي من الجانبين التزاما سياسيا ببذل كل ما في وسعه لحل المشاكل. وتظاهر المدربون العسكريون الأمريكيون بوجود نجاح لا وجود له في الواقع، خلال تدريب الأفغان. وخلال ذلك ساد الفساد الشديد وسيطر على الجانب الأفغاني".
وتابع التقرير: "حسم القرار الأمريكي في فبراير 2020 بتنفيذ انسحاب سريع للقوات الأمريكية [من أفغانستان]، مصير قوات الدفاع والأمن الأفغانية. وكان المستوى المعنوي المتدني للقوات المسلحة الأفغانية أحد العوامل الرئيسية في انهيار هذه القوات. ولكن العامل الذي قصم ظهر الروح المعنوية للقوات الأفغانية، كان الإدراك في فبراير 2021 أن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان".
وشدد العديد من المسؤولين الأمريكيين وكذلك المسؤولين الأفغان السابقين، في حديثهم لمكتب المفتش العام، على أن عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان كانت "مفاجئة وغير منسقة".
ويرى سوبكو أن طبيعة الانسحاب الأمريكي، تركت لدى العديد من الأفغان انطباعا بأن الولايات المتحدة كانت ببساطة تسلم بلادهم لحكومة طالبان".
المصدر: تاس