تصريح يوري غمبل، رئيس لجنة شؤون الدبلوماسية العامة والعلاقات بين القوميات في مجلس (برلمان) جمهورية القرم، جاء بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان إن قضية القرم يمكن إعادة النظر فيها في المستقبل، وذلك رغم موقف روسيا الذي يقضي بأن ملف تبعية القرم طوي نهائيا.
وأضاف ساليفان أنه يجب على أوكرانيا الآن التركيز على الأهداف قصيرة المدى لكسب مزايا في ساحة المعركة بدعم من الولايات المتحدة، ما سيسمح في نهاية المطاف "باستعادة وحدة أراضي أوكرانيا بالكامل".
وقال غمبل في تعليق لوكالة "نوفوستي" اليوم الاثنين: "مثل هذه التصريحات تعبر عمليا عن رغبة مباشرة من جانب الولايات المتحدة في اقتطاع جزء من أراضي روسيا السيادية. روسيا لن تسمح لأحد بمراجعة وضع شبه جزيرة القرم. هذه القضية مغلقة ولا تخضع للنقاش. لكن يجب مراجعة وضع ألاسكا واستيضاح جميع التفاصيل القانونية الدقيقة لتحديد ما هي الجهة التي تنتمي إليها (ألاسكا) بحق وإعادتها إلى روسيا".
وحذر البرلماني من أنه إذا أرادوا الاستيلاء على أي جزء من الأراضي الروسية بالقوة، فسيتلقى المعتدون ردا مناسبا.
وألاسكا أكبر ولاية في الولايات المتحدة، تقع في شمال غرب أمريكا الشمالية ولها حدود بحرية مع روسيا في مضيق بيرينغ. تم اكتشاف ألاسكا من قبل بعثة روسية عام 1732 وكانت منطقة مملوكة من روسيا في أمريكا الشمالية، قبل أن تبيعها سلطات الإمبراطورية الروسية لحكومة الولايات المتحدة في صفقة أبرمت عام 1867.
المصدر: "نوفوستي"