وأضافت أن الولايات المتحدة زادت من جنودها أكثر من أربعة أضعاف العدد الحالي.
وحسب الصحيفة، تخطط الولايات المتحدة لنشر ما بين 100 و200 جندي في الجزيرة في الأشهر المقبلة، ارتفاعا من حوالي 30 هناك قبل عام، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وستوسع القوة الأكبر برنامجا تدريبيا في وقت تعمل الولايات المتحدة على تزويد تايبيه بالقدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها دون استفزاز بكين.
وستكون الزيادة المخطط لها أكبر نشر للقوات الأمريكية منذ عقود في تايوان، حيث يتعاون الاثنان لمواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين.
وإلى جانب التدريب في تايوان، يقوم الحرس الوطني في ميشيغان أيضا بتدريب فرقة من الجيش التايواني، بما في ذلك خلال التدريبات السنوية مع دول متعددة في كامب غرايلينغ (Camp Grayling) في شمال ميشيغان، وفقا لأشخاص مطلعين على التدريب.
والتدريب الموسع في الولايات المتحدة وتايوان، هو جزء من مسعى أمريكي لمساعدة "شريك مقرب" على الاستعداد لإحباط غزو محتمل من قبل الصين.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن التوسع كان مخططا له منذ شهور، قبل فترة طويلة من تدهور العلاقات الأمريكية الصينية من جديد هذا الشهر بعد أن حلق منطاد تجسس صيني فوق أمريكا الشمالية لأكثر من أسبوع قبل أن يسقطه سلاح الجو.
ومع اكتساب الحشد العسكري المستمر منذ عقود الزخم، ينخرط الجيش الصيني بشكل متزايد في مناورات عدوانية، ويرسل طائرات وسفن بالقرب من تايوان.
وصرح المسؤولون الأمريكيون بأن القوات الإضافية ستكلف بتدريب القوات التايوانية ليس فقط على أنظمة الأسلحة الأمريكية، ولكن أيضا على المناورات العسكرية للحماية من هجوم صيني محتمل.
ورفض المسؤولون الإدلاء بتفاصيل أخرى حول ذلك.
وامتنع متحدث باسم القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عن التعليق للصحيفة.
ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض ورفض البنتاغون التعليق على القوات الإضافية.
وفي أكتوبر الماضي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم إن المسؤولين الأمريكيين يكثفون جهودهم لتجهيز مخزون ضخم من الأسلحة في تايوان، بعد التدريبات البحرية والجوية الأخيرة التي أجراها الجيش الصيني حول الجزيرة.
وأظهرت التدريبات أن الصين ستحاصر الجزيرة على الأرجح كمقدمة لأي محاولة غزو، وسيتعين على تايوان الصمود من تلقاء نفسها حتى تتدخل الولايات المتحدة أو دول أخرى، إذا قررت القيام بذلك، وفقا للمسؤولين.
وتقول الصحيفة إن "الجهود المبذولة لتحويل تايوان إلى مستودع أسلحة تواجه تحديات"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها أعطوا الأولوية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يقلل من مخزونات تلك الدول، ويتردد صانعو الأسلحة في فتح خطوط إنتاج جديدة دون تدفق مستمر من الطلبات طويلة الأجل.
ومن غير الواضح كيف يمكن أن ترد الصين إذا سارعت الولايات المتحدة بشحن الأسلحة إلى تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي وتزعم بكين أنها أراض صينية.
ويحدد المسؤولون الأمريكيون كمية وأنواع الأسلحة المباعة لتايوان، وقالوا للمسؤولين التايوانيين وصناع الأسلحة الأمريكيين إنهم يرفضون طلبات الحصول على بعض الأسلحة الثقيلة (مثل الدبابات) لصالح عدد أكبر من الأسلحة الأصغر والأكثر قدرة على الحركة (مثل الصواريخ).
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 2 سبتمبر الماضي، أنها وافقت على حزمة الأسلحة السادسة لتايوان وهي صفقة بيع بقيمة 1.1 مليار دولار تشمل 60 صاروخا مضادا للسفن من طراز Harpoon.
ويناقش المسؤولون الأمريكيون أيضا كيفية تبسيط عملية البيع والتسليم.
المصدر: "وول ستريت جورنال"