كتبت زاخاروفا: "لا أعلم ما الذي قاله سيرغي لافروف لوانغ يي، لكنني سأسمي هذه الصورة: هل سمعت ما قاله بايدن بالأمس من أن الغرب ليس عدونا"، في إشارة لما صرح به الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الثلاثاء في وارسو موجها حديثه إلى "الشعب الروسي" قائلا: "أيها الشعب الروسي لقد تحدثت دائما بشكل مباشر وصريح إليكم، وأكرر الآن: أنتم أيها الشعب الروسي لستم أعداءنا".
وردا على ذلك تساءل نائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري مدفيديف صباح اليوم الأربعاء في قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" حول المنطق الذي يجعل رئيسا لدولة معادية يخاطب الشعب الروسي على هذا النحو: "لقد خاطب بايدن الشعب الروسي أمام حشد من البولنديين. في واقع الأمر كانت خطبته تشبه التبشير المسيحي الأمريكي التقليدي، والمعدّل لدواعي الشيخوخة. تكدست الكلمات الرفيعة حول مدى أهمية الدفاع عن الديمقراطية، وكيف أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تهاجم روسيا. بدا الأمر متلعثما ومضحكا. من ذلك الجد الغريب الذي يبث من بولندا بنظرة محيرة؟ لماذا يتوجه إلى أهل بلد آخر، في وقت تمتلئ بلاده بالمشاكل الداخلية؟ بأي منطق يتعين علينا أن نستمع إلى سياسي من دولة معادية تنشر الكراهية لوطننا الأم؟ لماذا يجب على مواطني روسيا أن يثقوا بزعيم الولايات المتحدة، الذي أطلق العنان لمعظم الحروب في القرنين العشرين والحادي والعشرين، في الوقت الذي يلومنا فيه على العدوانية؟ نفس الشخص الذي يوجه كل قدراته الفكرية الضعيفة فقط للتأكد من أن روسيا تتكبد (هزيمة استراتيجية).
ووصل وانغ يي إلى موسكو يوم أمس الثلاثاء، والتقى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، والتقى اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولم يستبعد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف لقاء وانغ يي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أفادت صحيفة "بلومبرغ" بأن عضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي يحمل اقتراح سلام جديد لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
المصدر: تليغرام