وأوضح الخبير أن "قرار روسيا بشأن ستارت (معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية) يخرج الولايات المتحدة من منطقة الراحة الخاصة بها، على الأقل في مجال الاستقرار الاستراتيجي"، مضيفا أن الولايات المتحدة كانت تصر عمدا على عمليات التفتيش، وتنفيذ جميع الإجراءات الروتينية المتعلقة بمعاهدة "ستارت 3"، لضمان مواصلة الحرب الهجينة ضد روسيا دون قلق وتبقى آمنة.
وأضاف الخبير أن واشنطن كانت تسعى من خلال هذه المعاهدة لحماية نفسها وإقناع نفسها بأنه لا يوجد تهديد نووي، وأن الاستقرار الاستراتيجي مضمون.
ووفقا لسوسلوف فإن "الولايات المتحدة ذهبت بعيدا في أوكرانيا، ساعية لتحقيق هدفها الذي أعلنته وهو محاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب أمام الجمعية الفيديرالية، أمس الثلاثاء، قرار موسكو تعليق المشاركة في معاهدة "ستارت"، مؤكدا أن بلاده لم تنسحب من المعاهدة.
وتنص معاهدة "ستارت -3"، التي وقعتها موسكو وواشنطن سنة 2010 على خفض كمية الرؤوس الحربية الهجومية "النووية" العابرة للقارات، التي تمتلكها كل من روسيا والولايات المتحدة بنسبة 30%، وكذلك خفض الحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50%، وتمت صياغتها على أساس التساوي في عدد الرؤوس النووية، وضمان أمن كلا البلدين بشكل متكافئ.
المصدر: نوفوستي