وقالت زاخاروفا: "لسوء الحظ، هذه ليست المرة الأولى التي نسجل فيها رغبة الاتحاد الأوروبي والغرب ككل، في الحصول على موطئ قدم في أرمينيا المتحالفة بأي وسيلة، نرى في هذه المحاولات خلفية جيوسياسية حصرية، بعيدا عن مصالح تطبيع حقيقي للعلاقات في منطقة القوقاز".
وأضافت: "يحاولون عمل كل شيء لإخراج روسيا من المنطقة وإضعاف دورها التاريخي كضامن رئيسي للأمن، ويتم تجاهل التقييمات السلبية التي تم التعبير عنها علنا لهذه المبادرة من قبل باكو".
كما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية، بأن تجربة مشاركة الاتحاد الأوروبي في تسوية النزاعات الإقليمية المختلفة غامضة للغاية، وأشارت إلى أن "بروكسل بالكاد تستطيع التباهي بالنجاح في هذا المجال.. خذ على سبيل المثال جهود الوساطة وبعثة الاتحاد الأوروبي في إقليم كوسوفو الصربي"، مضيفة أنه ينبغي أخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم قرار الاتحاد الأوروبي بشأن قرار جديد. مهمة في أرمينيا.
وشددت زاخاروفا، على أن مجموعة الاتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا تظل عاملا رئيسيا في الاستقرار والأمن في المنطقة في المستقبل المنظور.
وقالت "من خلال تنفيذها الشامل، بما في ذلك رفع الحظر عن وسائل النقل، وترسيم الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، وإقامة اتصالات بين الجمهور، والخبراء، والأوساط الدينية، والبرلمانيين في البلدين، وكذلك المفاوضات بشأن التطوير".
وخلصت إلى أن معاهدة السلام هي "الطريقة الأكثر مباشرة لتحسين الوضع في المنطقة، وروسيا مستعدة وتواصل المساهمة في ذلك بكل وسيلة ممكنة".
وبدأ الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، أعمال بعثة مدنية في أرمينيا من شأنها أن تسهم في تسوية الوضع مع أذربيجان، ويشمل تفويض البعثة الممتد لعامين "الدوريات المستمرة وتقديم التقارير لبروكسل حول الوضع، مما يزيد من فهم الاتحاد الأوروبي للوضع على الأرض".
ويلاحظ الخبراء في بروكسل، أن إنشاء هذه البعثة له أهمية خاصة في المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، ويجب أن يساهم في تعزيز نفوذ الاتحاد الأوروبي في منطقة القوقاز.
المصدر: تاس