وفي تصريح لوكالة أنباء "فارس"، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: "من دواعي الأسف أنه مازالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعرض للاستغلال كأداة سياسية لممارسة الضغوط على الجمهورية الاسلامية الإيرانية".
وأكد أن "نشر هذا الخبر في "بلومبيرغ" يأتي بهدف تشويهه الحقائق وتحريفها"، مضيفا: "إن ما طرحته الوكالة الدولية مع إيران بخصوص وجود ذرة أو ذرات من اليورانيوم بتخصيب أعلى من 60% هو أمر متداول عبر أخذ العينات من صمام خروج المنتج".
وأشار كمالوندي إلى أن "وجود ذرة أو ذرات من اليورانيوم المخصب أعلى من 60% في عملية التخصيب، لا يعني التخصيب أعلى من نسبة 60%"، متابعا: "إن هذا الموضوع في عملية تخصيب اليورانيوم أمر طبيعي للغاية، وحتى قد يحصل في لحظة ما من خلال خفض ضخ المواد الأولية في سلسلات أجهزة الطرد المركزي، ولكن ما يحظى بالأهمية هو المنتج النهائي، حيث أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تبادر حتى الآن بتخصيب اليورانيوم أعلى من 60%".
وأكمل: "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم أكثر من أي أحد آخر أن هكذا حالات تحصل خلال القيام بالعمل..مثلما حصلت حالات عديدة عن وجود نسب مختلفة من التخصيب، وقد تم حلها، وهذه الحالة الأخيرة من المؤكد سيتم حلها، وإن هذا الموضوع ليس من نوع الموضوعات التي تضعها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت تصرف أعضائها، وطرحها في الإعلام يثبت مرة أخرى أنه من المؤسف قد خرجت الوكالة الدولية منذ فترة طويلة من موقعها المهني الحيادي، وتقوم بتسريب المعلومات التقنية بشكل مغرض لوسائل الإعلام الغربية، ولا شك أن هذا السلوك سيؤدي إلى سلب اعتبار هذه المؤسسة الدولية المهمة".
وكان محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد صرح في وقت سابق بالقول: "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسرب معلومات البرنامج النووي الإيراني إلى أطراف تعارض مفاوضات استئناف الاتفاق النووي".
جدير بالذكر أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ردا على القرار الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران في نوفمبر 2022، وفي خطوة أولى، قامت برفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60%، وضخ الغاز الى سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-4 وIR-2.
المصدر: "فارس"