ووفقا للصحيفة: "لقد مر عام تقريبا منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني.. حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، متورط في الأزمة التي بدأها هو نفسه، ومع ذلك، فقد باح الحلف بالفعل عن الهدف التالي له.. تايوان".
واعتبرت الصحيفة أن حلف "الناتو"، كونه رابطة عفا عليها الزمن منذ وقت الحرب الباردة، لا يمكن أن يوجد بدون صراعات عسكرية، وبالتالي فإن الحلف يزيد من القلق في آسيا، استعدادا للصراع التالي.
وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ للصحيفة، تأمل واشنطن أن يتمكن "الناتو" من توسيع وجوده في جميع أنحاء العالم، وألا يظل مجرد منظمة عسكرية عبر المحيط الأطلسي، لذلك، يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في تصعيد التهديدات الخارجية، وتوحيد الدول المشاركة التي لا تتوافق مصالحها دائما، وإجبارها على إنفاق المزيد على الميزانيات العسكرية.
وأضاف: "هدف الولايات المتحدة هو السيطرة على أوروبا، وكذلك تحويل الناتو إلى تحالف عسكري عالمي، ويمكن النظر إلى كلمات ستولتنبرغ على أنها تمهد الطريق لمشاركة المنظمة في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وبحسب الصحيفة، فإن المصالح الأمريكية لا تتطابق مع تطلعات جميع الدول الأعضاء في "الناتو"، لأن لبعضها رأي مختلف حول الصراع الأوكراني والصين، أو لم تعد لديها ثقة شديدة في واشنطن بعد الأنباء الأخيرة عن التخريب في خطوط غاز "السيل الشمالي".
وأضافت "غلوبال تايمز": "بالحكم على الطريقة التي يتطور بها الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن قدرات الناتو لا تتوافق مع المطلوب، ولن يخسر الحلف إلا إذا وسع نفوذه في آسيا".
وتصاعد الموقف حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة للجزيرة في أوائل أغسطس من العام الماضي، قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي.
وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعم الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.
المصدر: نوفوستي