جاء ذلك في الإفادة الصحفية للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين اليوم الخميس، حيث تابع أنه "من الضروري إجراء تحقيق موضوعي وحيادي ومهني في هذا الحادث وتقديم الجناة للعدالة".
ولم يحظ التحقيق الذي أجراه الصحفي الأمريكي المرموق سيمور هيرش، الذي اتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج بتفجير خط الأنابيب العام الماضي، بتغطية واسعة في الصحافة الأجنبية، حيث قررت عدد من الصحف الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تجاهله. وعلى وجه الخصوص تجاهلته، ولم تكتب عنه أي شيء، بعد أسبوع من نشر المقال، كبرى الوسائل الإعلامية الأمريكية مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، إضافة إلى تجاهل التحقيق من قبل عدد من وسائل الإعلام البريطانية مثل "فاينانشال تايمز" و"الغارديان".
وكان الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام وفي حروب الشرق الأوسط، ولا سيما فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، قد تمكن من الحصول على معلومات حول عملية "تفجير خط أنابيب (السيل الشمالي)" من مصدر، لم يذكر اسمه، وكان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.
وقد رفض البيت الأبيض "بصورة قاطعة" المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون لوكالة "تاس" إن هذه المعلومات "كذبة مفبركة وخرافة كاملة".
من جانبها ردت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة الرسمية باسمها ماريا زاخاروفا بأن "روسيا لم تفاجأ باستنتاجات الصحفي سيمور هيرش بشأن تورط النرويج في تفجيرات خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي"، وبحسبها، فإن سلطات دول الشمال الأوروبي ليست مهتمة بتحديد الجناة الحقيقيين للهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي"، مشددة على أن روسيا عرضت أكثر من مرة على سلطات الدنمارك والسويد، المساعدة في التحقيق في هذه الهجمات الإرهابية.
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا تستعد لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي للمطالبة بفتح تحقيق دولي شفاف في حادث تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي".
المصدر: نوفوستي